وطنية

الناظور تحتضن ندوة دولية حول العدالة الانتقالية في إطار مهرجان السينما والذاكرة المشتركة

ناظور24 طارق الشامي

تستعد مدينة الناظور لاحتضان الندوة الدولية للدورة الرابعة عشرة للمهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة، الذي ينظمه مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، تحت شعار “في ضرورة السلام: نحو عدالة انتقالية عالمية”، وذلك يومي 16 و17 نوفمبر 2025 ضمن فعاليات المهرجان الممتدة من 15 إلى 21 نوفمبر تحت شعار “ذاكرة السلام”.

تأتي هذه الندوة في سياق عالمي معقد يشهد أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية متشابكة، تتقاطع فيها الحروب والنزاعات والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان مع صعود النزعات السلطوية والتطرف، ما يجعل من العدالة الانتقالية إطارًا فكريًا وحقوقيًا ملحًا لبناء السلم المستدام والديمقراطية.

ويؤكد المنظمون أن العدالة الانتقالية لم تعد مجرد آلية لمعالجة الماضي، بل أصبحت رؤية شاملة لإعادة بناء العلاقة بين الدولة والمجتمع على أساس الاعتراف والثقة والمصالحة، وهو ما يجعل منها اليوم أداة حقيقية لإرساء السلام العالمي القائم على الكرامة والعدالة والعيش المشترك.

الندوة، التي تندرج ضمن الفعاليات الثقافية للمهرجان، تسعى إلى الجمع بين الفكر والحقوق والثقافة البصرية، عبر توظيف السينما كوسيلة لتثبيت الذاكرة الجماعية وبناء الخيال المشترك على قيم المصالحة والمساواة والعدالة.

كما تتزامن أشغالها مع تكريم المفكرة والشاعرة الكويتية سعاد الصباح، التي عُرفت بدفاعها عن قضايا المرأة والحرية وحقوق الإنسان، في مبادرة تمنح الندوة بعدًا رمزيًا يجمع بين الإبداع والالتزام الإنساني.

وتتضمن أشغال الندوة عدة جلسات رئيسية، من أبرزها:

الجلسة الأولى حول “التجارب الوطنية في العدالة الانتقالية: دروس وعبر بأفق كوني”.

الجلسة الثانية بعنوان “العدالة الانتقالية كإطار لتوسيع آفاق السلام والعيش المشترك الإنساني”.

وسيُختتم الحدث بإعلان “إعلان الناظور للسلام والعدالة الانتقالية”، الذي يهدف إلى صياغة وثيقة رمزية دولية تؤكد أن العدالة والكرامة شرط أساسي لبناء سلم عالمي عادل وتنمية مستدامة.

ومن بين المخرجات المنتظرة للندوة:

1. إطلاق إعلان عالمي للسلام والعدالة الانتقالية.

2. إنشاء شبكة دولية للباحثين والخبراء لتبادل التجارب وتعزيز النقاش الأكاديمي.

3. التأسيس لمنتدى عالمي سنوي للحوار حول العدالة الانتقالية والسلام.

بهذه المبادرة الفكرية والحقوقية، يؤكد مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، أن الناظور تظل فضاءً للحوار الثقافي والإنساني، وجسرًا يربط بين الذاكرة والمستقبل في سبيل بناء عالم أكثر عدلاً وسلامًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى