يحيى يحيى ينتقد تعامل مجلس بني أنصار مع مؤسسة المارشال أمزيان ..
إنتقد الرئيس الأسبق للمجلس الجماعي لبني أنصار ، التابعة للنفوذ الترابي لعمالة إقليم الناظور ، إقدام الأخيرة على إدراج نقطة تتعلق ب”تفعيل إتفاقية شراكة تجمع المجلس الجماعي بمؤسسة المارشال أمزيان” وعرضها على المناقشة والمصادقة ضمن أشغال الدورة العادية لشهر ماي.
ووصف يحيى يحيى النقطة ب” المستفزة لمشاعر المغاربة الأحرار أينما وجدوا …”، مشيرا إلى موقف سابق للمجلس في عهده ، حيث جرى سحب موظفين جماعيين جرى إلحاقهم في وقت سابق بمتحف المارشال أمزيان.
وفي ذات السياق أعرب ذات المنتخب السابق ما جاء على لسان أحد نواب الرئيس في كلمة جرى إلقاءها باسم المجلس الجماعي بمناسبة لقاء جرى تنظيمه يوم 27 أبريل ، معتبرا أن ما جاء بكلمة المجلس يندرج في إطار ترويج المغالطات وقلب الحقائق التاريخية بخصوص المارشال أمزيان…
وفي إتصال للجريدة بيحيى أكد على أن موقفه الوارد بالبلاغ الموقع باسمه، منسجم مع موافقه السابقة التي لا تخرج عن سياق دفاعه عن ثوابت الأمة ورفضه في أكثر من مناسبة لتوريط المنطقة في متاهات لأغراض ضيقة وخدمة لنزوات البعض، مؤكدا أن البلاغ خطوة أولى للتحرك للتعرية عن مخططات مكشوفة بعد سعي الشارع الإسباني وساسته للتخلص من إرث الديكتاتور فرانكو وأتباعه ممن إقترفوا جرائم وضمنهم المارشال أمزيان .
وفيما يلي نص البلاغ المتوصل به.
الرباط بتاريخ 1 ماي 2024
بلاغ لكل المغاربة الأحرار .
ببالغ الأسف والأسى ، بلغ إلى علمي من خلال بعض وسائل الإعلام ، إعتزام مجلس جماعة بني أنصار التابع للنفوذ الترابي لعمالة إقليم الناظور ،مناقشته لنقطة مستفزة لمشاعر المغاربة الوطنيين الأحرار أينما وجدوا ومهما إختلفت إنتماءاتهم ومواقفهم، ضمن جدول أعمال دورته العادية لشهر ماي ، و المزمع إنعقاد أشغالها بتاريخ 2 من الشهر الجاري ، وتتعلق بتفعيل إتفاقية شراكة تجمع المجلس الجماعي بمؤسسة المارشال أمزيان التي تأتي “في سياق التصدي لحملات التزييف التي تنتهجها بعض الأطراف للمساس بالمقاومين والرجال الذين عملوا في صفوف الجيوش لتحرير المغرب وحمايته من الإنقسام والتصدي للحملات الإنفصالية ..”، هذا كما أن “المارشال أمزيان تصدى بكل حزم للإنفصاليين الذين كانوا يريدون تقسيم المغرب في عدة مناسبات …” حسبما جاء في كلمة باسم المجلس الجماعي في لقاء نظم بالمدينة بتاريخ 27 أبريل حول موضوع ” مساهمة المغرب في تحرير الجزائر ” .
ومن خلال مسؤولياتي وصفاتي السابقة كرئيس للجنة الصداقة المغربية الإسبانية بمجلس المستشارين ورئيس للمجلس الجماعي لبني أنصار الذي سبق له وأن قرر سحب موظفيه الملحقين بمتحف المارشال أمزيان وغيره من القرارات الحافظة لعزة الساكنة وتاريخها النضالي المشرف،بعيدا عن أية منافع تخدم المصالح الشخصية الضيقة أو إغراءات أي جهة مهما كان وضعها الإجتماعي، أو خدمة لأجندات أضحت مكشوفة في ظل تطور التكنولوجيا وما صاحبها من توفير للمعطيات والوقائع التاريخية التي تكذب ما جاء به مجلس جماعة بني أنصار الذي يسعى لتغليط الرأي العام الوطني والمحلي بخصوص تاريخ المارشال أمزيان الذي تصنفه أوساط إسبانية ضمن الديكاتورات من خدام الجنرال فرانكو وممن إقترفوا جرائم بشعة ضد أبناء جلدتهم لا زالت موشومة في ذاكرة المغاربة خصوصا من ساكنة الريف .
يأتي ذالك في الوقت الذي بادرت مجموعة من البلديات الإسبانية إلى إستبدال رموز حكم الجنرال فرانكو بشوارعها وساحاتها بموجب قانون “الذاكرة التاريخية”، إلى جانب إقدام الحكومة المحلية لمدينة مليلية المحتلة على إزالة آخر تمثال لذات الجنرال من إحدى الساحات العمومية أواخر فبراير من سنة 2021 في خطوة جريئة تستجيب لمطالب شعبية وتهدف المصالحة في أبعادها .
من منطلق صفاتي ومسؤولياتي وكمواطن مغربي وطني حر أرفض رافضا قاطعا لكل تحرك مستفز مهما كانت خلفياته والجهات المحركة له داخلية كانت أو خارجية..
التوقيع : يحيى يحيى