وطنية

لفتة ملكية استثنائية تعكس البعد الإنساني لقيادة جلالة الملك محمد السادس

ناظور24 : طارق الشامي

مرة أخرى، يبرهن جلالة الملك محمد السادس نصره الله على أن العرش في المغرب ليس فقط مؤسسة سياسية ودستورية، بل أيضًا مرجعية إنسانية وأخلاقية. ففي خطوة استثنائية، حملت في طياتها أسمى معاني التعاطف والحرص المولوي على مصالح المواطنين، جاءت اللفتة الملكية الأخيرة لتؤكد عمق التزام جلالته بنهج القرب والتفاعل مع انتظارات الشعب المغربي، داخل الوطن وخارجه.

هذه المبادرة، التي وصفت من قبل عدد من المتتبعين والفاعلين بغير المسبوقة، لم تكن مجرد إجراء إداري أو بروتوكولي، بل تجسيد حيّ لرؤية ملكية تجعل من الإنسان محور السياسات العمومية، ومن كرامته أولوية لا تقبل المساومة. إنها رسالة واضحة مفادها أن العرش العلوي يظل وفياً لروحه التاريخية، متجذرًا في قيم التضامن والتكافل، ومنفتحًا في الآن نفسه على مقتضيات العدل الاجتماعي والإنصات للمواطن.

وقد لقيت هذه المبادرة ارتياحًا واسعًا في الأوساط الشعبية والرسمية، لما حملته من رمزية قوية، خصوصًا في هذا الظرف الإقليمي والدولي الدقيق، حيث تبرز الحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى زعامات تمتلك البعد الإنساني وتُحسن الإصغاء لصوت الناس.

إنها ليست المرة الأولى التي يُبادر فيها جلالة الملك بخطوات إنسانية ذات أثر عميق، لكنها تظل من اللحظات التي تؤكد من جديد أن ملك المغرب ليس فقط ضامن استقرار، بل أيضًا رمز حكمة وإنسانية، وقائد يُدرك أن شرعية الحكم لا تُبنى فقط على المؤسسات، بل أيضًا على القرب من نبض الشعب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى