وطنية

محمد الطيبي: تكريم محمد بوجيدة اعتراف بمسيرة من النضال والوفاء

ناظور24

في لحظة امتنان ووفاء، حظي المناضل والصديق العزيز محمد بوجيدة بتكريم مستحق، شهد له الجميع بقيمته الرمزية والإنسانية، حتى وإن حالت ظروف صحية دون حضور محمد الطيبي، الذي عبر عن فرحه واعتزازه بهذه المبادرة النبيلة التي تنصف مسيرة رجل وهب حياته لقضايا الناس.

استحضر محمد الطيبي في كلمته صورة رفيقه في الدرب، ذلك الشهم الذي ظل منذ منتصف ستينيات القرن الماضي رمزًا للصدق والصمود في زمن عزّ فيه المدافعون عن الحقوق والحريات. في مرحلة اتسمت بالقسوة وشحّ المساحات الديمقراطية، كان محمد بوجيدة من القلة القليلة التي اختارت الاصطفاف إلى جانب الكادحين والمظلومين، غير آبه بالمضايقات أو حتى الاعتقالات.

لقد جسّد بوجيدة، كما يروي الطيبي، معنى الالتزام الحقيقي؛ مناضلًا شجاعًا بالكلمة والفعل، نزيهًا في المواقع التي تقلدها، وفي مقدمتها رئاسة المجلس الإقليمي للناظور التي بصم من خلالها على إنجازات ظلت راسخة، وفي مقدمتها الدفاع عن تأسيس النواة الجامعية بالمدينة، حلمٌ تحقق بفضل إصراره وحازميته ليغدو اليوم لبنة أساسية نحو جامعة متكاملة تليق بطموحات أبناء الإقليم والمنطقة.

كما لا يمكن نسيان مواقفه القوية دفاعًا عن القضية الوطنية في مواجهة الحملات المغرضة، ولا جهوده الحثيثة لترسيخ صورة إيجابية عن مؤسساتنا لدى الشركاء، خصوصًا في الساحة الإسبانية.

وختم محمد الطيبي رسالته بتمنيات صادقة للصديق المناضل بوجيدة بالصحة وراحة البال، مؤكدًا أن القلوب الكبيرة لا تتقاعد أبدًا عن حمل هموم الناس وذكريات النضال، لتظل حاضرة بإرثها وإنجازاتها في ذاكرة الأجيال.

ذ : محمد الطيبي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى