رياضةمحلية

ملعب الناظور الكبير.. حلم بمليارات بلا درهم واحد! من جهة الشرق

ناظور24

في خطوة أثارت موجة من الدهشة وردود الأفعال، صادق مجلس جهة الشرق خلال دورته العادية لشهر يوليوز، المنعقدة اليوم الإثنين، على تخصيص 10 ملايير سنتيم للمساهمة في مشروع بناء الملعب الكبير للناظور، رغم أن ميزانية الجهة تخلو فعليًا من أي اعتماد مالي لهذا الغرض!

الأمر الذي زاد من حدة التساؤلات، هو تصريح رئيس الجهة محمد بوعرورو، الذي لم يتردد في الإقرار أمام أعضاء المجلس: “حاليًا ليس لدينا أي درهم مرصود لهذا المشروع”. ليطرح المتابعون السؤال المشروع: كيف تُمنح موافقة رسمية على مساهمة بملايير دون ضمانات مالية واضحة؟

وبحسب المعطيات المعلنة، يُقدّر الغلاف المالي الإجمالي للمشروع بـ70 مليار سنتيم، موزعًا بين عدة جهات: الجامعة الملكية لكرة القدم بـ30 مليار، وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بـ20 مليار، وزارة الداخلية بـ10 ملايير، ثم مجلس جهة الشرق بـ10 ملايير أخرى. لكن هذه الأرقام تبدو، حتى اللحظة، أقرب إلى اتفاقات نظرية منها إلى التزامات حقيقية، خاصة في ظل غياب أي وثيقة رسمية تؤكد مساهمة وزارة التعليم والرياضة في تمويل نزع ملكية العقار المخصص للمشروع بقيمة 20 مليار سنتيم.

هذا الوضع المربك يجعل مصير الملعب الذي يُفترض أن يتسع لـ20 ألف مقعد، معلقًا بين طموح ورقيّ وأرقام على الورق، في انتظار حلول عملية قد تطفئ مخاوف التأجيل أو تقزيم المشروع تحت ضغط واقع مالي وإداري معقد.

وفي مقابل هذا التعثر الظاهر، ينسب متابعون الفضل الأكبر في دفع عجلة المشروع، إلى عامل إقليم الناظور، جمال الشعراني، الذي يبذل جهودًا ميدانية حثيثة لتجاوز الإشكالات العقارية والإدارية، بينما يكتفي بعض المنتخبين ـ وفق انتقادات محلية ـ بتقاسم الأدوار والمصالح خلف الكواليس تحت لافتة “مشاريع التنمية”.

ويبقى السؤال الأبرز مطروحًا: هل سيرى حلم ملعب الناظور النور قريبًا، أم سيظل حبيس الرفوف ليُضاف إلى أرشيف مشاريع طموحة انتهت إلى لا شيء؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى