جمعية حقوقية في الناظور تطالب بفتح تحقيق نزيه في حادثة تعذيب خلال فترة الحراسة النظرية
الناظور24
دعت فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في مدينة الناظور إلى فتح تحقيق قضائي وإداري شفاف ونزيه في حادثة الاعتداء الجسدي واللفظي التي تعرض لها أحد الأفراد أثناء فترة الحراسة النظرية في مركز الدرك الملكي بمركز أركمان، في إقليم الناظور.
تفاصيل الحادثة بدأت في الفترة بين يوم السبت 4 يناير والأثنين 6 يناير، حيث أفاد المعني بالأمر، ت. ش، في شكوى تقدم بها إلى النيابة العامة، بأنه تعرض للاعتداء الجسدي واللفظي من طرف نائب قائد الفرقة الترابية للدرك الملكي في مركز أركمان. وأوضح في شكواه أن الاعتداءات جرت داخل مركز الدرك خلال فترة احتجازه هناك.
وأكدت فرع الجمعية في الناظور الذي حصل على نسخة من الشكوى، أن الشخص المتضرر تعرض لعدة أنواع من العنف الجسدي والنفسي من طرف المسؤول الأمني أثناء فترة الحراسة النظرية التي استمرت من مساء يوم السبت حتى صباح يوم الاثنين. وقالت الجمعية إن هذا الفعل يشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان ويتعارض مع المبادئ الأساسية المتعلقة بمعاملة الأشخاص خلال احتجازهم.
من جانبها، طالبت الجمعية بفتح تحقيق دقيق وشفاف، سواء على المستوى القضائي أو الإداري، لضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات. كما شددت على ضرورة احترام حقوق الإنسان وتوفير ظروف احتجاز ملائمة تتماشى مع المعايير الدولية، خاصة في فترة الحراسة النظرية التي ينبغي أن تكون خالية من أي شكل من أشكال التعذيب أو المعاملة القاسية.
ودعت الجمعية كذلك إلى اتخاذ إجراءات قانونية عاجلة لضمان حماية الضحية من أي تهديد أو ضغط قد يتعرض له أثناء سير التحقيق، مع ضرورة تأكيد حقه في تلقي العناية الطبية المناسبة جراء الإصابات التي تعرض لها.
هذه الحادثة تسلط الضوء على القضايا المتعلقة بممارسات بعض الأجهزة الأمنية، مما يثير تساؤلات حول سبل تعزيز الرقابة والتأكد من احترام حقوق الأفراد داخل المؤسسات الأمنية.