الرئيسيةتعليمصحة و جمال

افتتاح أكاديمية لمياء: دعم الطفل التوحدي وتطوير المهارات الحسية والحركية وتأهيل الأمهات

الناظور24: ط الشامي

في خطوة جديدة ومهمة نحو دعم الأطفال التوحديين وتمكينهم من الاندماج الفعّال في المجتمع، تم افتتاح أكاديمية لمياء، والتي تهدف إلى تقديم برامج متكاملة تركز على تطوير المهارات الحسية والحركية للأطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد، إضافة إلى تأهيل الأمهات ودعمهُن في فهم احتياجات أطفالهن وتوفير بيئة تربوية مناسبة.

شهد الحفل الافتتاحي للأكاديمية حضور عدد من الشخصيات الاجتماعية البارزة وأصدقاء المعهد وعدد من فعاليات المجتمع المدني، حيث تم استقبال الحضور في جو من التفاؤل والأمل في أن تكون الأكاديمية إضافة نوعية للمجتمع في مجال رعاية الأطفال من ذوي التوحد.

تضم الأكاديمية عدة شعب متخصصة تشمل تعليم اللغات، حيث يهدف البرنامج إلى تعليم الأطفال التوحديين لغات متعددة، مما يسهم في تحسين تواصلهم مع المحيطين بهم. كما تشمل الأكاديمية أيضًا الدعم المدرسي، الذي يوفر جلسات تعليمية متخصصة لمساعدة الأطفال في تجاوز الصعوبات الدراسية التي قد يواجهونها. ومن أبرز الأقسام التي تقدمها الأكاديمية هو تقويم النطق، والذي يعد من الأساسيات في تطوير مهارات التواصل لدى الأطفال ذوي التوحد، إضافة إلى الحساب الذهني، الذي يعمل على تعزيز مهارات التفكير الحسابي وتنمية الذاكرة والتركيز لدى الأطفال.

ولا تقتصر الخدمات التي تقدمها الأكاديمية على الأطفال فقط، بل تشمل أيضًا تأهيل الأمهات، من خلال ورش عمل ودورات تدريبية تهدف إلى توعية الأمهات بأهمية التعامل مع أطفالهن بطريقة علمية وصحيحة، وتوفير الدعم النفسي والتربوي لهن.

وأكدت مسؤولة الأكاديمية، السيدة لمياء، خلال كلمتها في الحفل الافتتاحي على أهمية تكاتف جهود المجتمع في دعم هذه الفئة الخاصة من الأطفال وتوفير بيئة تعليمية وصحية تساعدهم على النمو والاندماج بشكل أفضل. كما أشارت إلى أن الأكاديمية تسعى إلى أن تكون مركزًا رائدًا في تقديم البرامج المبتكرة والفعّالة التي تساهم في تحسين جودة حياة الأطفال التوحديين وأسرهم.

ومن جانبه، عبر الحضور عن إعجابهم بمبادرة الأكاديمية، معتبرين إياها خطوة هامة نحو التغيير الإيجابي في حياة الأطفال التوحديين وأسرهم. كما أبدوا استعدادهم لدعم الأكاديمية في مساعيها المستقبلية لتحقيق أهدافها النبيلة.

إن أكاديمية لمياء تمثل اليوم نقطة انطلاق مهمة في مجال رعاية الأطفال التوحديين، حيث تقدم الأمل والفرص لكل طفل ليحقق إمكانياته كاملة، ويشعر بالقبول والدعم داخل مجتمعه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى