القوات المسلحة الملكية تبدأ مناورات عسكرية قبالة سواحل الصحراء المغربية
أفادت مصادر صحفية، أن القوات المغربية تقوم بإجراء تداريب عديدة، إلى غاية نهاية السنة، وذلك باستخدام الذخيرة الحية.
فبعد التداريب العسكرية، التي نفذتها القوات المسلحة الملكية المغربية، خلال شهر ماي الماضي، تستعد القوات المغربية للقيام بمناورات عسكرية في المحيط الأطلسي، قبالة سواحل الصحراء المغربية، ابتداء من يوم الأحد المقبل، وستستمر 3 أشهر كاملة.
وبخصوص دوافع المغرب لإجراء هذه المناورات، قال الخبير العسكري، محمد شقير، بأن هذه المناورات تأتي في “إطار مراقبة مجاله البحري بعد ترسيم حدوده البحرية بمحاذاة جزر الكناري، وستمتد هذه المناورات لتشمل كل من أكادير والعيون والداخلة”.
وأضاف شقير، في حديث مع موقع “الصحيفة” الذي أورد الخبر، أن هذه المناورات تعكس “رغبة السلطات المغربية في بسط نفوذها على هذه المناطق لحمايتها من كل أشكال الصيد الجائر من طرف السفن الأجنبية، كما تم مؤخرا من خلال اقتياد سفينة تركية كانت تقوم بالصيد بشكل غير قانوني، بالإضافة إلى التصدي لأية محاولة لتسلل قوات معادية تنتمي للبوليساريو غيرها”.
كما أشار نفس الخبير، تضيف الجريدة ذاتها، إلى أن هذه المناورات العسكرية قبالة سواحل الصحراء المغربية، تجعل المملكة تكرس سيادتها “على مجالها البحري وفي نفس الوقت إظهار أن المملكة أصبحت قوة بحرية أطلسية، الشيء الذي أعلن عنه جلالة الملك حول ضرورة تأهيل الشريط الأطلسي الصحراوي من خلال إنجاز أكبر ميناء بالداخلة وتأسيس أسطول بحري والإعلان عن المبادرة الأطلسية”.
وتنضاف هذه المناورات البحرية، تضيف المصادر ذاتها، إلى العديد من المناورات العسكرية التي أصبحت تجريها القوات المغربية على مدار السنة، خاصة في السنوات الخمس الأخيرة، وذلك بهدف “صقل المغرب تجربة قواته العسكرية والاستفادة من التجارب العسكرية للدول المشاركة، كالولايات المتحدة أو بعض الدول الأوربية”، وفق ما اوردته الصحيفة على لسان محمد شقير.
وفي هذا السياق، أضاف الخبير العسكري أن مشاركة القوات المغربية في المناورات العسكرية تدخل أيضا “ضمن التحالفات العسكرية التي يعقدها مع بعض الدول كالولايات المتحدة من خلال تنظيم مناورات الأسد الافريقي التي تستهدف بالأساس محاربة تحركات التنظيمات الإرهابية خاصة في منطقة دول الساحل”