محلية

لمصرف يكتب : نخبة شبابية انبثقت على هامش المدينة لترسم لنفسها مسارا نضاليا جديدا يجعل من أزغنغان أرضية للنقاش وأفقا للتفكير.

أتابع باهتمام بالغ مجريات وأحداث وتطورات الشأن المحلي بمدينة أزغنغان. أتابعها بصمت ومن بعيد.

نخبة شبابية انبثقت على هامش المدينة لترسم لنفسها مسارا نضاليا جديدا يجعل من #أزغنغان أرضية للنقاش وأفقا للتفكير.

شباب يجمعهم هم وحيد، مصلحة المدينة!

أتمنى التوفيق والنجاح والسداد لهذا الفريقِ الشبابي الحُر، وأملي كبير أن يخطو ولو خطوة واحدة نحو المستقبل؛ مستقبل المدينة أقصد.

أتمنى أن نشتغل جميعا، كلٌ من موقعه، بهدوء وصدق وصمت ووفاء وإخلاص من أجل مصلحة المدينة لنعيد إليها وهجها وقيمتها. لقد أنجبت المدينة أطرا يساهمون في إدارة وتدبير مؤسسات استراتيجية داخل وخارج المغرب، منهم من قضى نَحْبَهُ ومنهم من ينتظر. وكانت المدينة، كما هو معلوم، معقلا ومركزا لمقاومة المستعمِر إبان فترة “الحماية” وكانت مدينة تعدد ثقافي مميز إجتمعت وامتزجت في روافد عديدة (أمازيغية عربية من جهة وأندلسية إسبانية من جهة ثانية). أما آن الأوان لنتصالح مع مدينة أزغنغان من جديد ؟

من العيب والعار أن يتراجع دور المدينة في القرن الواحد والعشرين، قرن الفرص والابتكار بامتياز، وأن يديرها فريق لا يشبه أبناء المدينة في لحظة حرِجَة من لم يواكب فيها الركبَ دخلَ، أحب أم كره، مباشرة مزبلة التاريخ من أبوابها العريضة. إن الزمن الراهن لا يقبل الأمية (بمفهومها العام) ويحتاج إلى المزج بين المعرفة النظرية والممارسة التطبيقية، ويحتاج أيضا الى السرعة الفائقة في كل مناحي الحياة، فنحن أمام وضع لا يقبل الضعف ويستدعي القوة في كل شيء، قوة المعرفة وقوة البرامج وقوة الفكرة وقوة المعرفة وقوة المنطق وقوة الفريق.

إننا ونحن نحاول التفاعل مع الأشكال النضالية لشباب المدينة من خلال هذه الكلمات المتواضعات ندرك يقينا أن التداخل بين المؤسسات و تنظيم العلاقات بينها وما يفرضه القانون الإداري والدستوري والمالي قد يحسم في أمور عديدة قد لا نراها نحن كمواطنين بسطاء ولا نفهمها، لكننا ندرك أيضا أن قوة المجالس المنتخبة يمكن أن تشتغل على البحث عن الشراكات وتطوير العلاقات وخلق مصادر الدعم والتمويل والإصلاح وأتمام مكارم الأخلاق. لذلك نحاول أن نفتح نقاشا أنيقا تذوب فيه الحزازات والصراعات والحسابات السياسية والأيديولوجية وبعيدا عن أساليب الغوغائية والإنهزامية وسماكة الحناجر ورفع الأصوات، وتغلب عنه لغة البيان؛ بكلمة نحاول أن نساهم في بلورة نقاش عمومي صريح يستحظر مصلحة المدينة لنعيد إليها وهجها وقيمتها.

إن هذا الجيل يمكنه تحقيق المعجزات إذا مُنِحَ الثقة والفرصة، كما يمكنه أن يقلب كل حسابات الأحزاب السياسية إذا مُنِعَ من استخراج طاقته الكامنة وتحرير ملكات الإبداع. إننا أمام جيل يعرف نفسه لكن تعوزه بعض الإشارات لتلمس الطريق، لذلك دَعَونا مرارا إلى ضرورة إنشاء قنوات التواصل والحوار بين أبناء المدينة للمساهمة في بلوة وعي جديد ينطلق من المدينة ويعود إليها. وعي يدرك معنى ( أزغنغان: أرضية للنقاش وأفقا للتفكير )

ridouan lamssarraf رضوان لمصرف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى