الرئيسية

مركز الذاكرة المشتركة يتوَّج دوليًا بإشبيلية بجائزة الالتزام الدولي ضمن جوائز إميليو كاستيلار 2025

إشبيلية – ناظور24 طارق الشامي

حاز مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم (المغرب) على جائزة الالتزام الدولي ضمن جوائز إميليو كاستيلار للدفاع عن الحريات وتقدّم الشعوب – دورة 2025، التي تمنحها جمعية التقدميين في إسبانيا، في اعتراف دولي بمساره الحقوقي والفكري في الدفاع عن قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، وترسيخ ثقافة السلم وبناء العيش المشترك الإنساني.

ويأتي هذا التتويج انسجامًا مع مبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان والمعايير الكونية للديمقراطية، وتتويجًا لعمل المركز في تعزيز الحوار بين الثقافات، خصوصًا داخل الفضاءين المتوسطي والإفريقي، وانفتاحه المتواصل على تجارب أمريكا اللاتينية، من خلال مقاربة تقوم على الذاكرة، العدالة الرمزية، والالتزام المدني في مواجهة خطابات الإقصاء والعنف.

ويُعد فوز مركز الذاكرة المشتركة بهذه الجائزة محطة وازنة في مساره، باعتباره هيئة فكرية وحقوقية راكمت تجربة نوعية في الدفاع عن الذاكرة الديمقراطية، وتثمين قيم المصالحة، ونشر ثقافة حقوق الإنسان عبر البحث، التكوين، والشراكات الدولية، ما جعله فاعلًا مرجعيًا في قضايا السلم والحوار بين الثقافات على المستويين الإقليمي والدولي.

ويأتي هذا التتويج في سياق الذكرى الخامسة عشرة لإطلاق جوائز إميليو كاستيلار، التي رسّخت مكانتها كإحدى أبرز الجوائز الإسبانية ذات البعد الدولي، والمخصّصة لتكريم الشخصيات والمؤسسات الملتزمة بالدفاع عن الديمقراطية، الحريات العامة، العدالة الاجتماعية، الثقافة، التعليم، والتضامن الإنساني.

ومن المرتقب أن يُقام حفل تسليم الجوائز يوم 14 أبريل 2026، بقاعة الاحتفالات في قصر بيت المقاطعة بمدينة إشبيلية، في حفل رسمي سيعرف حضور شخصيات سياسية وحقوقية وثقافية من إسبانيا وخارجها.
وتحمل هذه الجوائز اسم المفكر والسياسي الإسباني البارز إميليو كاستيلار، أحد رموز الدفاع عن الحريات العامة والتقدّم الاجتماعي في القرن التاسع عشر، وتُجسد روحًا نضالية تؤمن بأن الدفاع عن الديمقراطية مسار تراكمي طويل، لا يتحقق إلا بالالتزام، والذاكرة، والعمل المشترك بين الشعوب.
وأكدت لجنة التحكيم، من خلال اختيارها لمركز الذاكرة المشتركة، أن الاستثمار في الذاكرة الديمقراطية والحوار الثقافي يشكّل رهانًا استراتيجيًا لبناء مستقبل قائم على السلم، والكرامة الإنسانية، واحترام التعدد، في عالم يواجه تحديات متصاعدة تهدد القيم الكونية لحقوق الإنسان.

ويعكس هذا التتويج، في المحصلة، اعترافًا دوليًا بالدور الذي بات يضطلع به المجتمع المدني المغربي في القضايا الحقوقية العابرة للحدود، ويُعزز حضور مركز الذاكرة المشتركة كجسر فكري وإنساني بين الجنوب والشمال، وكمختبر حيّ للدفاع عن الديمقراطية والسلم في زمن التحولات الكبرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى