محلية

عمود رأي: ملك بحكمة… ووطن بعظمة

طارق الشامي

خطاب جلالة الملك محمد السادس نصره الله، لم يكن مجرد حديث إلى الشعب المغربي، بل كان رسالة إلى العالم، تُعبّر عن عمق الأخلاق التي يتحلى بها قائد استثنائي، جمع بين القوة في الموقف والرقي في الخطاب.

فبرغم الاعتراف الدولي المتزايد بمغربية الصحراء، أبى جلالته أن يُقدّم هذا التحول الكبير في الموقف الدولي بوصفه “انتصارًا على أحد”، بل جعله انتصارًا للحكمة، وللوحدة، وللأخوة بين الشعوب. هذه هي مدرسة محمد السادس في القيادة: انتصاراتها لا تُقاس بما تُحققه من غلبة، بل بما تُرسّخه من قيم.

وجدد جلالته، كما في كل المنعطفات الكبرى، نداءه الصادق للجارة الجزائر، من أجل بناء مستقبل مغاربي مشترك، عنوانه التعاون بدل التفرقة، والوحدة بدل العداء. في لحظةٍ يختار فيها كثيرون لغة التصعيد، اختار الملك لغة اليد الممدودة… لغة القلوب قبل الخطوط.

كم أنت عظيم يا ملكنا… قائد بحكمة، وزعيم بخلق، ورمز لوطنٍ لا يعرف إلا الكرامة والسلام.

31 أكتوبر 2025
سجّل يا تاريخ… هنا تكلّم ملك عظيم عن مغربٍ عظيم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى