وطنية

قبل التصويت الحاسم في مجلس الأمن: القرار 2025 يرسم ملامح تحول جديد في قضية الصحراء المغربية

ناظور24
قبل أقل من أربعٍ وعشرين ساعة على موعد التصويت الحاسم بمجلس الأمن حول القرار 2025 المتعلق بقضية الصحراء المغربية، يعيش المغرب مرحلة حاسمة تتقاطع فيها التحركات الدبلوماسية المكثفة مع حسابات جيوسياسية دقيقة ومعقدة.

الرهان في هذا المنعطف مزدوج: تأمين دعم تسعة أعضاء على الأقل داخل المجلس، وتفادي أي لجوء محتمل إلى “الفيتو” من طرف أحد الأعضاء الدائمين. فالقرار المنتظر، الذي تولت الولايات المتحدة صياغته بصفتها “حاملة القلم”، يُعتبر محطة مفصلية في مسار هذا الملف، لما يتضمنه من دعم صريح وواضح لمبادرة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب كحل وحيد وواقعي تحت سيادته.

وتؤكد المسودة النهائية للقرار، ولأول مرة بهذا الوضوح، أن مقترح المغرب “جاد وموثوق وواقعي”، واصفةً إياه بأنه “الأساس الأكثر مصداقية لتحقيق حل عادل ودائم للنزاع”. كما تتضمن المسودة إشارة غير مسبوقة إلى “قيادة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في دعم حل النزاع”، في خطوة تُكرّس الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء وتُبرز استمرارية الموقف الأمريكي في هذا الاتجاه.

كما تواصل المسودة الإشارة إلى الأطراف الأربعة المعنية بالنزاع، غير أنها تُبرز الجزائر بوضوح كطرف رئيسي، في تحول دلالي لافت يعكس اقتناع المجتمع الدولي المتزايد بالدور المحوري الذي تضطلع به الجزائر في استمرار هذا الملف الإقليمي المعقد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى