🔴 خط ألميريا–الناظور يسجل رقمًا قياسيًا.. عبور غير مسبوق في عملية “مرحبا 2025”
ناظور24 طارق الشامي
كشفت بيانات رسمية حديثة عن تسجيل عبور غير مسبوق ضمن عملية “مرحبا 2025”، حيث بلغ عدد المسافرين القادمين من إسبانيا نحو المغرب يوم الأحد 27 يوليوز الجاري أزيد من 841 ألف شخص، إلى جانب 209 آلاف مركبة، عبر مختلف المعابر البحرية بين الضفتين. هذا الرقم يمثل طفرة نوعية في حركة العبور مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وفقًا لمعطيات صادرة عن وزارة الداخلية الإسبانية والحرس المدني الإسباني.
واستأثر الخط البحري الرابط بين ميناء الجزيرة الخضراء وطنجة المتوسط بالحصة الأكبر، حيث تم تسجيل 458.734 مسافرًا بزيادة بلغت 9.5% عن سنة 2024، و130.491 مركبة بزيادة قدرها 10.5%، مما يعكس حجم الإقبال المتزايد على هذا المعبر الرئيسي.
من جهته، سجل خط طريفة – طنجة المدينة عبور 184.219 مسافرًا، بنسبة نمو بلغت 11.6%، بينما حصد خط ألميريا – الناظور اهتمامًا خاصًا بتحقيقه رقمًا لافتًا بلغ 172.441 مسافرًا، أي بزيادة 11.7% مقارنة بالسنة الماضية، مما يعزز مكانة هذا الخط كواحد من أكثر الممرات حيوية بالنسبة لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، خاصة القادمين من الجنوب الشرقي لإسبانيا والمناطق المحاذية.
وفي السياق ذاته، سجل الخط البحري موتريل – الناظور قفزة نوعية غير مسبوقة، حيث بلغت نسبة النمو 187.8%، إذ عبَر من خلاله 9.419 مسافرًا. كما شهد خط موتريل – الحسيمة هو الآخر انتعاشًا ملحوظًا، بتسجيله عبور 13.290 مسافرًا و3.150 مركبة.
ويرى مراقبون أن هذه الأرقام تعكس التنظيم المحكم لعملية “مرحبا 2025”، والتنسيق الثنائي بين السلطات المغربية والإسبانية لتأمين العبور في ظروف جيدة، فضلًا عن التحسينات المستمرة في البنية التحتية للموانئ المغربية، خصوصًا ميناء الناظور بني أنصار، الذي أصبح يستقطب أعدادًا متزايدة من المسافرين بفضل الخدمات اللوجستية والإدارية المتطورة.
وتُعد عملية “مرحبا” من أكبر عمليات العبور السنوية في العالم، وتشكّل مناسبة خاصة للمغاربة المقيمين بالخارج للعودة إلى أرض الوطن، حيث تحرص مؤسسة محمد الخامس للتضامن والجهات المعنية على توفير المواكبة الاجتماعية والصحية والخدماتية لضمان راحة وسلامة العائدين.
ويُرتقب أن تستمر وتيرة العبور في الارتفاع خلال الأسابيع المقبلة مع اقتراب ذروة فصل الصيف، وسط توقعات بأن تُسجل عملية “مرحبا 2025” أرقامًا قياسية جديدة مقارنة بكل السنوات السابقة.
