ناظور24 طارق الشامي
في ساحة الأغنية الريفية التي طالما احتضنت أصواتاً مميزة تركت بصمتها في الذاكرة الجماعية، يطل علينا هذه الأيام صوت جديد يعد بالكثير: دريس التمساماني، الذي يشبه في صوته وحضوره الفني أيقونة الأغنية الريفية الراحل سلام الريفي، أحد أبرز رواد هذا اللون الموسيقي.
اكتُشف دريس التمساماني من طرف شركة Namli Prod للإنتاج السمعي البصري، التي رأت فيه مشروع فنان يحمل ملامح الماضي ووهج الحاضر، فآمنت بموهبته واحتضنت انطلاقته الفنية. وقد جاءت أولى أعماله الغنائية تحت عنوان “إزران”، في شكل تكريم رمزي للموروث الشفهي الأمازيغي الريفي، وإحياء لروح القصيدة الغنائية التقليدية.
الأغنية من كلمات وألحان عبد الرحيم بوجور، المعروف بعشقه العميق للثقافة الريفية، فيما تولى توزيع الألحان الفنان أنس العباس، الذي نجح في المزج بين روح التراث وجرأة التوزيع العصري، بما يتلاءم مع تطلعات الجيل الجديد دون المساس بجوهر الأصالة.
وقد تم تسجيل العمل في استوديو Studio 7UV باحترافية عالية، في حين أشرفت شركة Namli Prod على تصميم الغلاف الفني (Artwork) بكل تفاصيله البصرية، بما يعكس هوية الأغنية وجاذبية الفنان الشاب.
هذا الإصدار الجديد يُرتقب أن يُحدث صدى واسعاً لدى جمهور الأغنية الريفية، خاصة في ظل الحاجة إلى وجوه جديدة تحافظ على النمط الأصيل وفي الوقت نفسه تواكب التحولات الفنية المعاصرة. ويرى متابعون أن دريس التمساماني قد يكون من بين الأسماء التي ستعيد للأغنية الريفية إشعاعها وانتشارها في الساحة الفنية المغربية.
