الذكرى 26 لاعتلاء جلالة الملك محمد السادس العرش: مسيرة ملك وشعب نحو الوحدة والتنمية من طنجة إلى الكويرة، مرورًا بالريف

ناظور24: ط الشامي
يخلد الشعب المغربي، يوم 30 يوليوز 2025، الذكرى السادسة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله على عرش أسلافه المنعمين، في مناسبة وطنية مجيدة تجسد عمق الارتباط الوثيق بين العرش العلوي المجيد والشعب المغربي الأبي، وتؤكد على استمرارية مسار البناء والتحديث والكرامة.
منذ اعتلائه العرش سنة 1999، قاد جلالة الملك مسيرة إصلاحات كبرى همّت مختلف المجالات، جعلت من الإنسان المغربي محورًا للتنمية، ورفعت المغرب إلى مصاف الدول الصاعدة في إفريقيا والعالم. وضمن هذا المشروع الحداثي، تحضر قضية الصحراء المغربية في قلب كل الأوراش الملكية، كقضية وطنية مركزية لا تقبل التفاوض حول السيادة، بل تنفتح على حلول واقعية في إطار مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، التي باتت تحظى بدعم دولي واسع ومتزايد.
وقد اقترنت هذه السياسة بالدفع بعجلة التنمية في الأقاليم الجنوبية، من خلال مشاريع مهيكلة كبرى، ومخططات اقتصادية واجتماعية جعلت من الصحراء المغربية منصة استراتيجية للتكامل الإفريقي جنوبًا والاندماج الأورومتوسطي شمالًا.
وإذا كانت الصحراء رمزًا للوحدة، فإن الريف المغربي عامةً، وإقليم الناظور على وجه الخصوص، ظل حاضرًا بقوة في الخطب الملكية، وفي البرامج التنموية التي أطلقها جلالته، مثل مشروع “الحسيمة منارة المتوسط”، وتعزيز البنية التحتية، والمرافق الصحية والتعليمية، وفتح الآفاق أمام الشباب من خلال الاستثمار في الطاقات المحلية، والثقافة، والفن، والمسرح، والرياضة.
وبصفتي فنانًا من أبناء الناظور، أُعايش يوميًا تحولات هذه المنطقة، وأرى كيف تسير بثبات نحو الاندماج الكامل في النموذج التنموي الجديد الذي دعا إليه جلالة الملك. كما أعتز بكون الفن والثقافة في الريف يساهمان في إبراز الهوية المغربية المتعددة، والدفاع عن الثوابت الوطنية، وعلى رأسها الوحدة الترابية.
إن تخليد ذكرى عيد العرش هو لحظة للوفاء، ومناسبة لتجديد البيعة والولاء للعرش العلوي المجيد، وفرصة لتأكيد أن أبناء المغرب، من طنجة إلى الكويرة، مرورًا بالناظور والحسيمة، مجندون وراء جلالة الملك للدفاع عن الوطن، والمضي قُدمًا في مسيرة البناء والنماء.
عاش الملك، عاش المغرب موحدًا، حرًا، مزدهردا