ناظور24
في بلدة بني شيكار، الواقعة على مشارف الناظور، تبرز شخصية نسائية بصمت مسارها بحزم والتزام في أكثر من مجال. إنها الدكتورة الصيدلانية سهيلة الصبار، نائبة رئيس المجلس الجماعي لبني شيكار، ومناضلة نشيطة ضمن صفوف حزب الأصالة والمعاصرة، ووجه نسائي بارز يجمع بين العمل المؤسساتي، والتأطير الحزبي، والخدمة الاجتماعية.
بدأت سهيلة الصبار مسارها من مهنة نبيلة: الصيدلة، حيث بنت لنفسها مكانة محترمة في الحقل الصحي، بفضل مهنيتها العالية وتفانيها في خدمة المواطنين، وخصوصًا الفئات الهشة التي تجد في باب صيدليتها ملجأً للاستشارة والدعم. ومع مرور السنوات، لم تكتفِ سهيلة بدورها كمعالجة للأجسام، بل اختارت أن تُصغي لنبض المجتمع بعمق أكبر، فتوجهت نحو العمل السياسي، حاملة معها رؤية جديدة لتمكين النساء وتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المحلية.
في المجلس الجماعي لبني شيكار، تُعرف الدكتورة سهيلة الصبار بحضورها القوي، ودفاعها المستميت عن قضايا الصحة والتعليم والبنية التحتية، وكذا تمكين النساء من أدوار فاعلة داخل الجماعة. وداخل حزب الأصالة والمعاصرة، تظل من بين الأصوات النسائية التي تراهن على التغيير الحقيقي عبر آليات الديمقراطية المحلية، والنضال الميداني، وتكوين الكفاءات السياسية الشابة.
وتشغل الدكتورة سهيلة الصبار عدة مناصب تنظيمية مهمة، من بينها: عضوة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، وعضوة المجلس الإقليمي للحزب بالناظور، وعضوة مجموعة التوزيع لجهة الشرق، بالإضافة إلى كونها عضوة باللجنة الوطنية للسياسات العمومية ممثلةً لجهة الشرق، وعضوة في المنظمة الوطنية النسوية للأصالة والمعاصرة، مما يعزز حضورها السياسي على المستويين الجهوي والوطني.
ولا يمكن الحديث عن سهيلة الصبار دون الإشارة إلى شريك دربها، الدكتور محمد أمين العلالي، الفاعل الجمعوي والسياسي المعروف، والذي يشكل معها ثنائياً نموذجياً في خدمة الشأن العام، حيث يلتقي الالتزام المهني بالانخراط السياسي في صيغة عائلية راقية تنهل من نفس القيم والمبادئ.
سهيلة الصبار ليست فقط نائبة رئيس، أو صيدلانية ناجحة، بل هي نموذج للمرأة المغربية التي تُثبت كل يوم أن العمل السياسي ليس حكراً على الرجال، وأن التغيير ممكن حين تمتزج الكفاءة بالنزاهة، والمبادرة بالإخلاص.
