وطنية

المغرب يعزز سيادته الطاقية بإطلاق أول محطة للغاز الطبيعي المسال في ميناء الناظور

ناظور24

خلال فعاليات الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الطاقة بمدينة ورزازات، أعلنت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، عن إطلاق طلب إبداء اهتمام لإنشاء أول محطة لاستقبال الغاز الطبيعي المُسال بميناء الناظور. ويأتي هذا المشروع في إطار جهود المملكة لتطوير البنية التحتية الوطنية الخاصة بالغاز، بهدف تعزيز السيادة الطاقية للمغرب وضمان أمن التزود بالطاقة.

وأوضحت الوزيرة أن محطة الناظور ستكون متصلة بأنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي، عبر شبكة من القنوات، ما سيمكن من تزويد محطات توليد الكهرباء الحالية والمستقبلية التابعة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، بالإضافة إلى المناطق الصناعية الممتدة حتى القنيطرة والمحمدية. وعلى المدى البعيد، سيتكامل هذا المشروع مع شبكة وطنية أوسع تشمل محطات مستقبلية للغاز الطبيعي المسال على الواجهة الأطلسية، إلى جانب مشروع أنبوب الغاز الأطلسي الإفريقي الذي سيمر عبر ميناء الداخلة.

وأكدت بنعلي، في كلمتها بالمؤتمر، على أهمية الربط بين الطاقة والماء والأمن الغذائي، خاصة في ظل التحديات البيئية المتزايدة والتوترات الجيوسياسية العالمية. كما شددت على أن الانتقال الطاقي في المغرب هو خيار استراتيجي، يستند إلى الرؤية الملكية الرشيدة التي انطلقت قبل أكثر من خمسة عشر عامًا، وتهدف إلى بناء نموذج طاقي مستدام ومتوازن.

كما سلطت الوزيرة الضوء على الشراكات الدولية، لاسيما مع فرنسا، ضيف الشرف في هذه الدورة، التي كانت ممثلة بالمبعوث الخاص للرئيس الفرنسي، جيرار ميستراليه. وأشارت إلى الاتفاقيات الأخيرة بين البلدين، التي تشمل مجالات استراتيجية مثل الهيدروجين الأخضر، والربط الطاقي، وإزالة الكربون من الصناعات. وأبرزت في هذا السياق أن المغرب ضاعف متوسط استثماراته السنوية في الطاقات المتجددة أربع مرات، بينما ارتفعت مخصصات تقوية الشبكة الكهربائية إلى خمسة أضعاف مقارنةً بالفترة بين 2010 و2020، مما يعزز مكانة المملكة كفاعل إقليمي رئيسي في التحول نحو اقتصاد منخفض الكربون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى