بلاغ رسمي: جهود أمنية استثنائية تُجهض مخططاً إرهابياً خطيراً بالمملكة

الناظور24
في إطار الجهود المتواصلة للتصدي للتهديدات الإرهابية وصون أمن المملكة، تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني من تحقيق إنجاز أمني بارز. جاء ذلك عقب عمليات بحث وتحريات دقيقة، أسفرت عن تفكيك خلية إرهابية خطيرة مرتبطة بتنظيم ينشط بمنطقة الساحل.
كشفت الأبحاث الميدانية، المدعومة بمعطيات تقنية متقدمة، عن وجود منطقة جبلية مشبوهة يُشتبه في استغلالها كقاعدة خلفية لتقديم الدعم اللوجيستيكي بالأسلحة والذخيرة، بهدف تسهيل تنفيذ مخططات إرهابية. وبفضل عمليات تحديد المواقع عبر الأقمار الاصطناعية، تم تحديد هذه المنطقة بإقليم الرشيدية، تحديدًا بالضفة الشرقية لوادي گير في منطقة تل مزيل، التابعة لجماعة وقيادة واد النعام بمنطقة بودنيب، قرب الحدود الشرقية للمملكة.
المعاينات الميدانية أظهرت أن المنطقة المعنية تقع عند سفح مرتفع صخري وعرة المسالك، ما تطلب تجنيد معدات لوجيستيكية متطورة لتسهيل الوصول وإجراء عمليات التفتيش. ووفق بروتوكولات الأمن والسلامة الخاصة بالتهديدات الإرهابية، استُعين بدوريات للكلاب المدربة، وآليات للكشف عن المتفجرات، وأجهزة رصد متطورة، من ضمنها روبوتات تقنية للكشف عن الأجسام المشبوهة وأجهزة مسح بالأشعة السينية.
أسفرت عمليات التفتيش، التي استغرقت أكثر من ثلاث ساعات، عن ضبط شحنة من الأسلحة النارية والذخيرة مدفونة أسفل المرتفع الصخري. الشحنة كانت مخبأة بعناية داخل أكياس بلاستيكية وملفوفة بأوراق صحفية صادرة عن دولة مالي، تعود لتاريخ 27 يناير 2025.
الأسلحة المحجوزة شملت:
سلاحان من نوع كلاشينكوف مع خزانين للذخيرة
بندقيتان ناريتان
عشرة مسدسات نارية فردية بمختلف الأنواع
كمية كبيرة من الخراطيش من عيارات متنوعة
تمت إحالة الأسلحة المحجوزة إلى المختبر الوطني للشرطة العلمية لإجراء التحليلات الباليستيكية والتقنية اللازمة. وتشير التحريات الأولية إلى أن هذه الترسانة أُرسلت من طرف قيادي بارز في تنظيم ينشط بمنطقة الساحل، وهو مسؤول عن العلاقات الخارجية، مستعينًا بمسالك تهريب غير شرعية.
بعد تأمين تهريب هذه الأسلحة وتخزينها، تم إرسال الإحداثيات لفريق المنسقين التابع للخلية الإرهابية المفككة حديثًا، بغرض استلامها واستخدامها في تنفيذ مخططاتهم الإجرامية.
تواصل السلطات الأمنية تحقيقاتها بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، بهدف الكشف عن جميع امتدادات هذه الشبكة الإرهابية ورصد ارتباطاتها مع الفروع الخارجية للتنظيم بمنطقة الساحل.
هذا الإنجاز الأمني يؤكد يقظة الأجهزة الأمنية المغربية والتزامها الدائم بالحفاظ على أمن واستقرار المملكة، والتصدي الحازم لكل المخططات الرامية إلى تهديد سلامة الوطن والمواطنين.