الرئيسية

مقال رأي: “رئيس الجماعة في مواجهة حريق مزدوج: النيران والافتراء”

"الناظور ليست غنيمة انتخابية... كفى ركوبًا على أوجاع الناس"

ناظور24 ؛ س- ر

بينما كانت ألسنة اللهب تلتهم ما تبقى من أمل معلق في مشروع المسبح البلدي بمدينة الناظور، تسابق بعض السياسيين “المنسيين” على الركوب على مأساة الحريق، لا حبًا في المسبح، ولا غيرة على المدينة، بل رغبة في إحياء حضور باهت وشعبية ميتة.

لكن الحقيقة التي يغفلها هؤلاء – أو يتغافلون عنها عمدًا – أن رئيس جماعة الناظور الحالي كان من القلائل الذين حملوا هذا الملف الثقيل بكل جرأة، واشتغل عليه بجدية رغم إرث الإهمال والتخريب الذي ورثه من مجالس سابقة. هو من فتح أبواب الجماعة للبحث عن حلول فعلية، وتواصل مع مؤسسة العمران ومع مختلف الشركاء لتغطية المسبح وإخراجه للوجود، بعد سنوات من الجمود والتعثر.

الانتقادات التي وُجّهت له في خضم الحريق تكشف بوضوح نوايا بعض الوجوه السياسية التي لا تتحرك إلا حين تُسلط الكاميرات، ولا تنطق إلا حين تُشمّ رائحة الانتخابات أو الفرص الإعلامية. أين كانوا عندما ظل المسبح خرابًا منذ 2007؟ أين كانت غيرتهم حين تعثّر المشروع مرارًا بسبب عراقيل إدارية وتقنية؟ وأين كانت مطالبهم بالمحاسبة حين فاحت روائح التلاعب بصفقات سابقة؟

إن رئيس الجماعة لم يتهرّب من مسؤوليته، بل كان أول من بادر إلى فتح تحقيق إداري ومراسلة السلطات، وأكد مرارًا أن المرفق سيُستكمل وفق الضوابط القانونية وبما يضمن استفادة المواطنين، لا جمعيات مشبوهة أو جهات تُريد تحويل المسبح إلى بقرة انتخابية حلوب.

ما نحتاجه اليوم ليس فقط كشف حقيقة الحريق، بل كشف مَن يحاول إشعال حرائق سياسية على حساب وجع الناس ومشاريعهم المعطلة. الناظور لا تحتاج لمهرّجين سياسيين ولا لمزايدات إعلامية، بل تحتاج لرجال مؤسسات يشتغلون بصمت، ويتقدّمون بالفعل، لا بالخطابات المستهلكة.

الحق يجب أن يُقال: في ملف المسبح، رئيس الجماعة وقف وقفة رجل مسؤول، أما الآخرون، فلا يملكون إلا أن يبيعوا الوهم في سوق الكلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى