الناظور24
أشارت تقارير إعلامية دولية إلى أن فوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة لعام 2024 قد يمهد الطريق أمام استكمال صفقة اقتناء المغرب أربع طائرات مسيّرة أمريكية متطورة من طراز “MQ-9 Reaper”. هذه الصفقة، التي أُبرمت خلال ولاية ترامب السابقة، جاءت كجزء من اتفاقيات أبراهام التي شهدت تطبيع العلاقات بين عدد من الدول العربية وإسرائيل. ومع ذلك، علّقت إدارة الرئيس جو بايدن الصفقة عقب توليها السلطة.
الخبير السياسي والعسكري محمد شقير أكد أن “صفقة المسيرات الأربعة أُبرمت في نهاية ولاية ترامب وكانت ضمن إطار اتفاقيات أبراهام”. وأشار إلى أن تعليقها كان جزءًا من السياسة المتحفظة لإدارة بايدن تجاه الاتفاقيات التي أطلقتها الإدارة السابقة. وأضاف شقير أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير المقبل قد تُحيي هذه الصفقة، مما يعكس إمكانية تعزيز التحالف العسكري بين واشنطن والرباط.
المغرب يُعتبر شريكًا استراتيجيًا للولايات المتحدة في منطقة شمال إفريقيا، وقد أظهر اهتمامًا بتعزيز قدراته الدفاعية لمواجهة التحديات الأمنية الإقليمية. طائرات “MQ-9 Reaper” تُعد من أكثر الأنظمة الجوية غير المأهولة تقدمًا، وتمتلك قدرة فائقة على المراقبة وتنفيذ العمليات الهجومية بدقة عالية.
عودة ترامب إلى البيت الأبيض قد تحمل تأثيرات أوسع على سياسات المنطقة، حيث يشتهر ترامب بميوله لتعزيز العلاقات مع حلفاء الولايات المتحدة التقليديين. ويُتوقع أن تُعيد إدارته النظر في سياسات بايدن تجاه الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع التركيز على تعزيز التحالفات العسكرية والاقتصادية.
تُبرز هذه التطورات أهمية التعاون العسكري بين المغرب والولايات المتحدة، ليس فقط من منظور أمني، ولكن أيضًا لدوره في ترسيخ شراكة استراتيجية مستدامة. وفي ظل المتغيرات الدولية والإقليمية، تبقى صفقة الطائرات المسيّرة اختبارًا حقيقيًا لمدى تأثير المتغيرات السياسية الأمريكية على التعاون العسكري مع المغرب.
ختامًا، يبقى المشهد السياسي الدولي مترقبًا، حيث سيتضح خلال الأشهر المقبلة كيف ستؤثر نتائج الانتخابات الأمريكية على العلاقات الثنائية بين البلدين، وعلى الملفات العالقة مثل صفقة الطائرات المسيّرة.
