محلية

رغم إقصائه من دعم المؤسسات البنكية: المهرجان المتوسطي للناظور يختتم دورته 11 بنجاح كبير وجمهور قياسي

ناظور24

اختتمت مساء يومه الأحد فعاليات الدورة الحادية عشر من المهرجان المتوسطي للناظور، المنظم من طرف الجمعية المتوسطية للتنمية المستدامة بالناظور بشراكة مع عمالة اقليم الناظور ومجلس اقليم الناظور في الفترة ما بين 25 و27 يوليوز الجاري تحت شعار: “الناظور في لقاء مع العالم”، وذلك بتحقيقه لتألق لافت ونجاح جماهيري قياسي.
فرغم الغياب التام لدعم المؤسسات البنكية التي طالما تتغنى إعلاناتها بدعم الفن والثقافة، ورغم اختيارها للوقوف موقف المتفرج من بعيد، فقد برهنت الجمعية المنظمة على أن الإرادة القوية والرؤية الواضحة والانحياز للفن المحلي والهوية المغربية، كفيلة بصناعة النجاح وبالمساهمة في تعزيز الساحة الثقافية والفنية والاجتماعية. وإذا كانت هاته الأبناك قد أدارت ظهرها لهذا الحدث الكبير، فإن جماهير المهرجان بمن فيها من ساكنة الناظور وزواره وجاليتنا المقيمة بالخارج اختارت عكس ذلك، وحجت بعشرات الٱلاف يوميا لمتابعة أبرز فناني الناظور والوطن، وللاستمتاع بمختلف الأنواع الموسيقية المقدمة.
إن تسجيل حضور جماهيري فاق كل التوقعات كان كفيلا بجعل كورنيش المدينة منصة مفتوحة للإبداع وتلاقي الأجيال والأذواق، وكفيلا بأن يقدم انطباعا بأن الناظور تستحق فعلا أن تكون في لقاء مع العالم.
وقد لافتا كذلك أن حسن التنظيم أضاف للدورة رونقا خاصا حيث لم يتم تسجيل أية مناوشات أو اصطدامات أو إصابات، بل إنه ساهم في تلطيف الأجواء وجعلها أكثر أمانا وطمأنينة للأفراد والعائلات.
أما عملية التبرع بالدم التي تم تنظيمها في نفس إطار المهرجان، فقد حققت نجاحا كبيرا بعد توافد أعداد غفيرة من المواطنين الذين ساهموا بدمائمهم لإنقاذ حياة الٱخرين إيمانا منهم بقيم التضامن والتعاضد والتعاون.
جدير بالذكر أن الدورة الحادية عشر من المهرجان المتوسطي جاءت بمناسبة احتفالات الشعب المغربي بالذكرى 26 لعيد العرش المجيد، وفي سياق استقبال الجالية المغربية ضمن عملية “مرحبا”، مما يجعلها جسرا للثقافة والفن، وفضاء للتلاقي والتعبير عن قيم المواطنة والتعايش والسلام.
وفي الختام، نوجه نفس السؤال مرة أخرى لكل المؤسسات البنكية بالناظور: متى ستبادرون بشكل جاد للانخراط في دعم مثل هاته التظاهرات الفنية والثقافية الكبيرة!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى