الطريقة القادرية البودشيشية ترد على “مزاعم كاذبة” وتؤكد تشبثها بثوابت المملكة

أصدرت الطريقة القادرية البودشيشية، يوم الاثنين 7 يوليوز 2025، بيانا توضيحيا على خلفية تداول بلاغ منسوب إليها على منصات التواصل الاجتماعي، يتضمن مزاعم وافتراءات تمس وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والوزير أحمد التوفيق. وأكدت الطريقة بشكل قاطع أن البلاغ المتداول “باطل ولا أساس له من الصحة”، كما شددت على عدم وجود أي صلة له بمواقفها الثابتة ولا بخطابها الذي يلتزم بالمسؤولية واحترام المؤسسات.
وأكد البيان أن الجهة الوحيدة المخول لها إصدار البيانات الرسمية والتصريحات باسم الطريقة “هي الدكتور مولاي منير القادري بودشيش، بصفته نائب الأمين العام للطريقة ومدير مؤسسة الملتقى، وليس أي جهة أخرى داخل المغرب أو خارجه”. كما تم التشديد على أن الطريقة تتمسك بثوابت المملكة الدينية والوطنية، وعلى رأسها إمارة المؤمنين باعتبارها الضامن لوحدة البلاد، بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وفي السياق ذاته، نفت الطريقة أي علاقة لها بما وصفته بـ”الادعاءات الباطلة” التي تستهدف النيل من المؤسسات الوطنية، مؤكدة أن ما يروج لا يعكس إطلاقا توجهاتها أو مواقفها. وأشاد البيان بدور وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وعلى رأسها الوزير أحمد التوفيق، في خدمة الحقل الديني، معتبرا إياه من العلماء الكبار المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة.
وجددت الزاوية القادرية البودشيشية التزامها بالعمل في إطار الثوابت الدينية والروحية للمملكة، وسعيها الدائم لغرس القيم الروحية الأصيلة، وتزكية النفوس، وتكريم العلماء، بعيدا عن كل أشكال التحريض أو الفتنة.
كما نددت الطريقة بـ”المحاولات المشبوهة” لتشويه صورتها أو استغلال اسمها لأغراض غير معلنة، مؤكدة انخراطها الدائم في تعزيز قيم المواطنة والتعايش، من خلال أنشطتها المتعددة داخل المغرب وخارجه، والتي تلقى إشعاعا عالميا، لاسيما في تنظيمها للملتقى العالمي للتصوف، باعتباره من أبرز الفعاليات الدينية التي تجسد خصوصية النموذج المغربي في التدين المعتدل والانفتاح.
وختم البيان بالتنبيه إلى ما وصفه بـ”المحاولات المرفوضة” التي تسعى بعض الجهات إلى ترويجها، مشددة على أنها ستتصدى لها قانونيا بالتنسيق مع الجهات المختصة، حفاظا على صورتها ومصداقيتها.