أخبار العالمالرئيسيةرياضة

رضوان بوزكو.. حلاق النجوم ورفيق إطلالة يامين جمال من الريف إلى برشلونة

Redouan Bouzkou... el barbero de las estrellas y el artista detrás del look de Lamine Yamal, de la región del Rif a Barcelona

ناظور24: ط الشامي

من قلب جبال الريف، من دار الكبداني، وبالضبط من قبيلة آيت سعيد، سطع نجم شاب مغربي لم يحمل المقص فقط كأداة عمل، بل حوّله إلى فرشاة فنان يرسم بها ملامح جديدة على رؤوس مشاهير الكرة العالمية. إنه رضوان بوزكو، الحلاق الذي أصبح اسمه مقترنًا بنجوم فريق برشلونة الإسباني، وعلى رأسهم النجم الصاعد يامين جمال.

رضوان بوزكو ليس مجرد حلاق عادي، بل هو “حلاق الفنانين”، كما يسميه بعضهم. يتمتع بحس جمالي فريد، ولمسة دقيقة جعلت من صالونه وجهة مفضلة لنجوم المستديرة الباحثين عن إطلالة أنيقة ومتميزة. خلف هذا الاسم البارز في عالم تصفيف الشعر، تختبئ قصة شاب ريفي حمل أحلامه من دار الكبداني إلى كبرى العواصم الأوروبية، مؤمنًا بأن الإبداع لا يعترف بالحدود الجغرافية.

ينحدر رضوان من عائلة مثقفة، فهو ابن قبيلة آيت سعيد و من ابناء عمومة المخرج والسيناريست المغربي المعروف محمد بوزكو. وفي حديثه عن علاقته بالفن، لا يخفي رضوان تأثره بأجواء الإبداع التي نشأ فيها، حيث كانت الكلمة والصورة والخيال جزءًا من الحياة اليومية داخل أسرته. هذا المزج بين الفن والحرفة، بين الجمالية والدقة، شكّل هويته كمصفف شعر يبحث دومًا عن التميز والتفرد.

وقد صار رضوان اسمًا متداولًا في أوساط لاعبي “البلوغرانا”، ليس فقط بفضل مهارته العالية، بل بفضل شخصيته المتواضعة وقدرته على بناء علاقات إنسانية مع زبنائه. ويُعد النجم يامين جمال، الموهبة المغربية الصاعدة في برشلونة، من أكثر الأسماء التي ترتبط بالحلاق الريفي، إذ يحرص دائمًا على أن تكون لمسة رضوان حاضرة قبل كل مباراة مهمة.

قصة رضوان بوزكو هي تجسيد حي لقيمة الاجتهاد والمثابرة، وهي أيضًا رسالة إلى شباب المغرب بأن الجذور لا تعني القيد، وأن من أعالي جبال الريف يمكن للمرء أن يبلغ قمم المجد في مجالات قد لا تخطر على البال.

حلاق النجوم، الفنان الريفي، والوجه المشرق لدار الكبداني… رضوان بوزكو، قصة تستحق أن تُروى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى