الناظور24
تشير جميع المؤشرات- حسب الإعلام الاسباني- إلى أن مندوبة الحكومة، سابرينا موه، تسعى جاهدة لإعادة فتح الجمارك التجارية بين مليلية والمغرب، وهي الخطوة التي تم الاتفاق عليها بين رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز والحكومة المغربية عقب تغيير إسبانيا لموقفها التقليدي بشأن قضية الصحراء الغربية. ومع ذلك، يبدو أن هذه العجلة تأتي على حساب مصالح أخرى، حيث يُثار التساؤل حول قبول إسبانيا بشروط المغرب، بما في ذلك المنتجات المسموح بعبورها، دون احترام النظام الخاص بالمسافرين.
وفقاً لمصادر اقتصادية، من المقرر أن تشهد مليلية صباح اليوم الأربعاء أول عملية تصدير منذ إغلاق الجمارك في أغسطس 2018. وصرحت المصادر بأن العملية ستشمل “شاحنة صغيرة محملة بمنتجات منزلية”، حيث أكد رجل الأعمال لويس راميريز أن “الشاحنة سيتم ختمها في معبر بني أنصار وستنقل إلى الميناء المغربي لإجراء فحص بالأشعة السينية”.
راميريز أشار أيضاً إلى أنه “من المتوقع حضور مسؤولين مغاربة لالتقاط الصور التذكارية”، منتقداً في الوقت ذاته تجاهل مندوبة الحكومة لإبلاغ حكومة مليلية، التي يرأسها خوان خوسيه إمبروضا، أو اتحاد رجال الأعمال المحلي (CEME) بهذه الخطوة.
وفي حال تم تسجيل هذه العملية التجارية اليوم، فسيتم التأكيد على الاستعجال المثير للجدل لسابرينا موه، التي حاولت فيما يبدو تنفيذ هذه الخطوة في وقت سابق، وتحديداً يوم عيد الملوك (6 يناير)، ولكن تعذر ذلك نظراً لأنه يوم عطلة رسمية.
ووفقاً لمصادر اقتصادية أخرى، دعت سابرينا موه مختلف المنظمات الاقتصادية في المدينة لاجتماع غداً الخميس لإطلاعهم على التطورات، ولكن بعد حدوث الأمر بالفعل، مما يؤكد استمرار تجاهلها لإشراك حكومة مليلية في القرارات الاقتصادية المهمة التي تؤثر مباشرة على اقتصاد المدينة.
بهذا الأسلوب، يبدو أن مندوبة الحكومة فقدت حياديتها كمسؤولة عن جميع سكان مليلية، وأصبحت مجرد أداة لتحقيق أهداف الحزب الاشتراكي الذي تمثله.