هل تتحول الناظور إلى عاصمة للشرق بدل وجدة ؟
الأسبوع.الصحفي زجال بلقاسم
بعدما كانت نقطة التقاء عواصم الاتحاد المغرب العربي في وقت سابق، واستأثرت باهتمام المسؤولين الكبار من حيث البنية التحتية وتحويلها إلى عاصمة لجهة الشرق، تراجعت وجدة في الأعوام الأخيرة على مستوى الشكل والمضمون لتحل محلها الناظور، التي نالت حصة الأسد في المشاريع التنموية في الجهة، مما يؤهلها لتكون عاصمة للجهة الشرقية مستقبلا بدل مدينة الألفية، نظرا للأوراش التنموية التي ستحظى بها مستقبلا.
وتتجلى أهمية عمالة الناظور في الجهة، من خلال المشاريع التنموية التي تعتزم الحكومة العمل عليها إلى غاية 2030، موعد احتضان المملكة لكأس العالم بشراكة مع إسبانيا والبرتغال، إذ كشف عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، خلال عرض برنامج حكومته، عن وضع رؤية مستقبلية في أفق 2030 تتجسد من خلال تسريع الأشغال المتعلقة بعدد من المشاريع والأوراش التنموية الكبرى، مما يوضح التركيز على جعل عاصمة الريف واجهة الجهة الشرقية مستقبلا.
ومن بين المشاريع ذات الأهمية الكبرى في تسريع التنمية بعمالة الناظور، الطريق السيار الناظور-جرسيف بكلفة مالية تناهز 7 ملايير درهم، من أجل تعزيز ربط الجهة بميناء الناظور غرب المتوسط بشبكة الطرق السيارة، وهو ما سيكون له وقع بالغ الأهمية على حجم المبادلات التجارية والسياحية وتحسين مستوى الخدمة الطرقية، بالإضافة إلى تهيئة مطار العروي، وتطوير شبكة ربط ميناء الناظور بالعديد من الموانئ بكلفة بلغت 11 مليار درهم، وهو المشروع الذي يتوقع انتهاء الأشغال به خلال الأشهر الأولى من سنة 2025، لما تكتسيه البنية التحتية للموانئ من أهمية في الاقتصاد، وهو ما سيجعل من الناظور همزة وصل بين أوروبا وإفريقيا.