الناظور تحتضن مؤتمرًا دوليًا حول علوم المواد الحيوية والهندسة الحديثة
الناظور24
احتضنت المدرسة العليا للتكنولوجيا بالناظور، التابعة لجامعة محمد الأول بوجدة، بشراكة مع كلية العلوم بجامعة أبي شعيب الدكالي بالجديدة، فعاليات المؤتمر الدولي الأول حول “علوم المواد الحيوية والهندسة الميكانيكية والكهربائية”. ويهدف هذا الحدث العلمي، الذي أقيم يوم الأربعاء بمدينة المهن والكفاءات بالناظور، إلى تعزيز البحث العلمي وتبادل الخبرات بين الباحثين والأكاديميين من مختلف أنحاء العالم.
شهد المؤتمر مشاركة علماء وخبراء من الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، ورومانيا، والمغرب، ومن بينهم العالم البارز في وكالة “ناسا”، غاب غابريال، الذي ألقى محاضرة تحت عنوان “إلى ما لا نهاية وما بعدها”. كما شارك البروفيسور بيترو أدريان، من جامعة ترانسيلفانيا الرومانية، بمحاضرة عن “توصيف مولد الطاقة الحرارية الشمسية المبنية على أجهزة RIO”، ما أضفى على الحدث طابعًا دوليًا متميزًا.
في كلمته الافتتاحية، أكد محمد أتونتي، مدير المدرسة العليا للتكنولوجيا بالناظور، أن المؤتمر يمثل محطة علمية بارزة لتبادل المعارف ومناقشة أحدث التطورات في مجالات الهندسة وعلوم المواد الحيوية. كما أوضح أحمد فائز، المدير المساعد للمدرسة، أن المؤتمر يهدف إلى تشجيع البحث العلمي، تعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية الوطنية والدولية، وتسليط الضوء على الابتكارات التقنية التي تخدم التنمية المستدامة.
تضمنت فعاليات المؤتمر جلسات علمية وعروضًا بحثية تناولت مواضيع متعددة مثل الذكاء الاصطناعي، الطاقة المتجددة، وعلوم المواد الحيوية. وشهد اليوم الأول تنظيم ورشات عملية قدم خلالها الباحثون أوراقًا بحثية خضعت للتحكيم العلمي مسبقًا.
من المنتظر أن تتواصل فعاليات المؤتمر في يومه الثاني بمحاضرات وعروض علمية إضافية، أبرزها محاضرة غاب غابريال التي تكمل موضوعه عن استكشاف الفضاء، إضافة إلى محاضرة محمد السعيدي، رئيس قسم معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات بالمغرب، حول “المدن الذكية ومستقبل الابتكار لتحقيق أهداف التنمية المستدامة”.
يأتي هذا الحدث العلمي ليؤكد على أهمية التعاون الأكاديمي الدولي في تعزيز جودة التعليم العالي والبحث العلمي بالمغرب. كما يعكس التزام المؤسسات الجامعية الوطنية بربط البحث العلمي بمتطلبات التطور التكنولوجي والمستجدات العالمية، بما يخدم التنمية المستدامة والابتكار.
الله