سكان اتروكوت يرفعون عريضة إلى عامل إقليم الدريوش الجديد حول رفضهم لصيغة مشروع تصميم التهيئة الحالي 19 نونبر2024 .
الناظور24
في خطوة تعبّر عن استياء سكان جماعة اتروكوت من الصيغة الحالية لمشروع تصميم التهيئة، قدمت فعاليات مدنية باتروكوت يوم الاثنين 9 دجنبر 2024 عريضة تحمل توقيعات ما يقارب 600 مواطن ومواطنة من ساكنة اتروكوت إلى السيد عامل صاحب الجلالة على إقليم الدريوش وإلى مدير الوكالة الحضرية للناظور-الدريوش-جرسيف. العريضة جاءت للتعبير عن الرفض القاطع للمشروع، حيث يرى السكان أن الصيغة الحالية تهدد مصالحهم وظروفهم المعيشية بشكل مباشر..
وقد تم استقبال ممثلي السكان الموقعين / ات على العريضة من قبل السيد مدير الوكالة الحضرية بالناظور شخصيًا، حيث ناقش معهم النقاط التي تضمنتها العريضة والمرفوضة من قبل الساكنة. وأكد السيد المدير خلال اللقاء التزامه بأخذ طلباتهم على محمل الجد والعمل على التجاوب معها بما يحقق التوازن بين متطلبات التنمية وحقوق السكان..
وأشار السكان في عريضتهم إلى أن التصميم الحالي يطرح إشكاليات متعددة، من أبرزها اقتراح توسيع الطرق إلى عرض يصل إلى 20 مترًا مربع في مناطق مأهولة بالسكان، مما يقلص مساحات العقارات ويؤثر سلبًا على الوضع الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة ذات الكثافة السكانية المحدودة. كما أوضحوا أن الطبيعة الجغرافية للمنطقة، التي تتسم بتضاريس جبلية وقربها من الساحل، تجعل الأراضي الصالحة للبناء قليلة، وأن التعديلات المقترحة في التصميم ستزيد من تعقيد الوضع، مما يعيق تطور المنطقة وسكانها..
كما أعرب السكان في عريضتهم عن رفضهم للشروط الصارمة للبناء التي تفرضها الصيغة الحالية للتصميم، مثل اشتراط مساحات عقارية كبيرة تصل إلى 1500 متر مربع في بعض المناطق و5000 متر مربع في مناطق أخرى، وهو ما اعتبروه مجحفًا وغير متناسب مع الوضع الاجتماعي والاقتصادي لمعظم السكان.
وفي هذا الجانب ، عبّر السكان عن استغرابهم من ازدواجية تعامل بعض المؤسسات المعنية في مساطر منح رخص البناء، حيث تُفرض شروط تعجيزية وغير معقولة على السكان المحليين للحصول على رخص البناء، في حين يتم تبسيط الإجراءات بشكل ملحوظ لصالح أحد المنعشين العقاريين الذي يشيد قرى جديدة قريبة من الساحل على شكل فيلات صغيرة لا تتجاوز 70 مترًا مربعًا. وأكد السكان أنهم يأملون في تدخل السيد العامل الجديد على الإقليم لإعطاء توجيهاته الصارمة لمعالجة هذه الازدواجية، وتحقيق مطالبهم العادلة في تعديل مشروع تصميم التهيئة بما يتماشى مع مصالحهم ويعزز العدالة التنموية في المنطقة.