انطلاق أشغال المؤتمر الجهوي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بجهة الشرق في مدينة أزغنغان برئاسة الدكتورة كوثر العمالي مبعوثة المكتب
الناظور24
انطلقت أشغال المؤتمر الجهوي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بجهة الشرق في مدينة أزغنغان بإقليم الناظور، وذلك برئاسة الدكتورة كوثر العمالي، مبعوثة المكتب المركزي للعصبة. يأتي هذا المؤتمر في إطار الجهود المستمرة لتعزيز وحماية حقوق الإنسان في مختلف جهات المملكة المغربية، وبهدف مناقشة القضايا الراهنة والتحديات التي تواجه حقوق الإنسان على المستويين المحلي والوطني.
في افتتاح المؤتمر، ألقت الدكتورة كوثر العمالي كلمة ترحيبية رحبت فيها بالمشاركين من مختلف مناطق جهة الشرق، مشيدة بحضورهم والتزامهم بالدفاع عن حقوق الإنسان. وأكدت في كلمتها على أهمية هذا المؤتمر كمنصة لتبادل الأفكار والخبرات بين الفاعلين في مجال حقوق الإنسان، وأشارت إلى ضرورة العمل الجماعي والتنسيق المستمر بين مختلف الجهات لتعزيز احترام حقوق الإنسان في المملكة.
تناول المؤتمر عدة محاور رئيسية، من بينها:
1. **استعراض الوضع الحالي لحقوق الإنسان في جهة الشرق**:
قدم المتحدثون تقارير مفصلة عن حالة حقوق الإنسان في جهة الشرق، مسلطين الضوء على الإنجازات والتحديات التي تواجهها المنطقة. وتمت مناقشة قضايا مثل حقوق المرأة والطفل، وحقوق العمال، وحقوق المهاجرين، وحرية التعبير.
2. **استراتيجيات تعزيز حقوق الإنسان**:
تناول المشاركون السبل الممكنة لتعزيز حقوق الإنسان في الجهة، بما في ذلك تطوير برامج توعية وتعليمية تستهدف مختلف فئات المجتمع، وتعزيز التعاون مع المنظمات غير الحكومية والهيئات الحكومية، بالإضافة إلى تحسين آليات الرصد والتوثيق لانتهاكات حقوق الإنسان.
3. **التحديات القانونية والتشريعية**:
ناقش المؤتمر الإطار القانوني الحالي لحقوق الإنسان في المغرب، مع التركيز على التحديات التشريعية التي قد تعوق تحقيق تقدم في هذا المجال. كما تمت مناقشة اقتراحات لتعديل القوانين والسياسات لتعزيز حماية حقوق الإنسان وضمان تنفيذها بشكل فعال.
4. **التنسيق مع الهيئات الدولية**:
تطرقت المداخلات إلى أهمية التعاون مع الهيئات الدولية والمنظمات الأممية في مجال حقوق الإنسان، حيث تم التأكيد على ضرورة تعزيز الشراكات الدولية لتبادل الخبرات والاستفادة من الدعم الفني والمادي الذي تقدمه هذه الهيئات.
من جانبها، أكدت الدكتورة كوثر العمالي في ختام المؤتمر على أهمية متابعة التوصيات والمقترحات التي تمخضت عن النقاشات، مشددة على ضرورة العمل الجاد والمستمر لتحقيق الأهداف المرجوة. ودعت إلى تكثيف الجهود من أجل تحسين وضع حقوق الإنسان في جهة الشرق وفي المغرب ككل، مشيرة إلى أن النجاح في هذا المجال يتطلب تضافر الجهود بين المجتمع المدني والسلطات المحلية والوطنية.
كما أعربت العمالي عن شكرها وامتنانها لكل من ساهم في تنظيم وإنجاح هذا المؤتمر، مؤكدة على استعداد المكتب المركزي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان لدعم كل المبادرات الرامية إلى تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها في جميع مناطق المملكة.
في الختام، أجمع المشاركون على ضرورة الاستمرار في مثل هذه اللقاءات والمؤتمرات لتعزيز التواصل والتنسيق بين مختلف الفاعلين في مجال حقوق الإنسان، والعمل على بناء مجتمع مغربي يقوم على احترام حقوق الإنسان والعدالة والمساواة.