الرئيسية

جمعية أبناء الناظور في أوروبا تتألق في احتفالات المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال بقنصلية دوسلدورف

ناظور24 طارق الشامي

بمناسبة الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء المظفرة وعيد الاستقلال المجيد، دعت القنصلية العامة للمملكة المغربية بدوسلدورف فعاليات الجالية المغربية ورواد العمل الجمعوي لحضور لقاء وطني مميز، جسّد روح الانتماء للوطن واستحضار قيم النضال التي صنعت تاريخ المغرب الحديث. وقد شاركت جمعية أبناء الناظور في أوروبا بقوة في هذا الحدث، إيماناً منها بأن هذه المناسبات الوطنية تُعد فضاء لترسيخ الوعي التاريخي وتعزيز روابط الوحدة والعمل الجماعي.

كان حضور رئيس جمعية أبناء الناظور في أوروبا، السيد حسن الصبابي، ونائبه جمال الغازي، لافتاً ومؤثراً في هذا الاحتفال الوطني، إذ حرصا منذ بداية اللقاء على التواصل مع مختلف الفاعلين الجمعويين، داعيين إلى تقوية جسور التعاون وتوحيد الجهود خدمة للجالية المغربية وتعزيزاً لصورة الوطن في بلد الاستقبال. وقد تميّزا بتحركات نشيطة ومشاورات دؤوبة داخل القاعة، إضافة إلى نقاشات بناءة مع طاقم القنصلية وعلى رأسهم السيدة القنصل العام.

وفي مداخلة جمال الغازي خلال هذا الحدث الوطني، شدد على أن الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال لا ينبغي أن يكون مجرد لحظة عابرة، بل محطة لترسيخ القيم الوطنية في نفوس الأجيال. وأكد على أهمية الاطلاع على مختلف المحطات التاريخية للقضية الوطنية الممتدة من سنة 1895 إلى غاية 1976، باعتبارها مفاتيح ضرورية لفهم السياق وصون الوحدة الترابية بمنطق المعرفة والحجة. كما شدد على ضرورة تبليغ هذه الحقائق للآخرين بلغاتهم داخل المجتمعات الأوروبية، وتربية الجيل الصاعد على الوطنية الحقيقية المبنية على خدمة الإنسان والوطن دون انتظار مقابل. وقبل ختام كلمته، قدّم قصيدة زجلية مؤثرة باللغة الأمازيغية الريفية عبّر فيها عن مشاعر الانتماء والحب للوطن، فتفاعل معها الحضور بحرارة وتصفيقات طويلة لما حملته من صدق وقوة إحساس.

من جهته، أبرز السيد حسن الصبابي أهمية الاستثمار في الشباب، مستشهداً بنماذج ناجحة لشباب بدأوا أطفالاً داخل جمعية ليڤركوزن، وأصبحوا اليوم جزءاً من النسيج الإداري والمسؤوليات المحلية في مدن إقامتهم. وأشار إلى أن الشباب يمثلون امتداد المسيرة وركيزة المستقبل، خاصة وأن العديد منهم بات فاعلاً في الحياة السياسية والاجتماعية، وتقلد مناصب مهمة في المجالس المحلية. كما ضرب مثلاً بمدينة ليفركوزن التي أصبح فيها أحد أبناء الجالية المغربية أول نائب لعمدة المدينة، وهو إنجاز يعكس المكانة المشرفة التي بات يحتلها الشباب المغربي في المجتمع الألماني.

كما اضطلعت جمعية أبناء الناظور في أوروبا بدور محوري في هذا اللقاء، إذ حرصت على طرح تصور لمستقبل العمل الجمعوي واستمراريته، خاصة وأن الجيل الأول من المهاجرين إما تقاعد أو عاد إلى أرض الوطن، مما يجعل مسؤولية إعداد جيل جديد يحمل المشعل أمراً ضرورياً وحتمياً.

وبهذه المناسبة الوطنية الغالية، يتشرف مكتب جمعية أبناء الناظور في أوروبا بتقديم أسمى عبارات الشكر والامتنان للسيدة القنصل العام بوثينة بوعبيد على روحها الإنسانية الرفيعة وحرصها المستمر على دعم مغاربة العالم وخدمتهم. كما يتقدم بالشكر للأستاذ الخصاصي، وكيل القنصل العام، على مهنيته العالية وتواصله المتميز، وللأستاذ رياض عبد المجيد على التزامه ومسؤوليته داخل مصلحة الشؤون الاجتماعية وانفتاحه المتواصل على التعاون.

ختاماً، تجدد جمعية أبناء الناظور في أوروبا التزامها الراسخ بخدمة مغاربة العالم، وتشبثها بثوابت الوطن ومقدسات الأمة، واستعدادها الدائم للمشاركة الفعالة في كل المبادرات التي تعزز الروابط بين المغرب وأبنائه في المهجر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى