بورتريه: الدكتور محمد بولعيون… صوتٌ نضالي وفكري من الريف إلى الفضاء الوطني

ناظور24 طارق الشامي
يبرز اسم الدكتور محمد بولعيون كأحد الوجوه النضالية والفكرية البارزة في إقليم الناظور، رجل جمع بين عمق التكوين الأكاديمي، وصلابة الالتزام النقابي، وحضور قيادي داخل حزب التقدم والاشتراكية، ليصنع لنفسه مكانة خاصة في المشهد السياسي والاجتماعي بالمنطقة.
تدرّج الدكتور بولعيون في مسارات متعددة، لكن خيطها الناظم كان دومًا الدفاع عن الإنسان وقيم العدالة الاجتماعية. فقد راكم تجربة طويلة في النضال النقابي، حيث عرف بترافعه المستمر عن حقوق الشغيلة، وانخراطه الدائم في مختلف الديناميات التي تهدف إلى تحسين شروط العمل وبناء وعي نقابي مسؤول. وعلى المستوى الحزبي، يُعدّ أحد القياديين البارزين لـ حزب التقدم والاشتراكية بالناظور، وهو حضور اتسم بالوضوح الفكري، والقدرة على التواصل، والانحياز لقضايا المواطنين.

بعيدًا عن التنظيمات والمهام المؤسساتية، يقدّم الدكتور محمد بولعيون نموذجًا للمثقف المنخرط في قضايا مجتمعه، إذ اختار أن يكون قريبًا من الناس عبر بث مباشر دوري على منصات التواصل الاجتماعي، يناقش من خلاله قضايا سياسية، اجتماعية، وثقافية بلغة مبسّطة وتحليل رصين، مؤمنًا بأن الفعل التواصلي جزء من مسؤولية المثقف في زمن التحولات السريعة.
وعلى المستوى الإنساني، يُعرف الدكتور بولعيون بصفته أبًا لثلاثة أبناء: أيوب، هبة، ورمسيس الذي يشقه طريقه بثبات كمنتج وإعلامي متميز، ما يعكس بيئة أسرية تُقدّر العلم، العمل، والالتزام بالقيم.
هكذا يظهر الدكتور محمد بولعيون شخصية متعددة الأبعاد: مناضل نقابي، قيادي حزبي، مثقف ملتزم، وأب يحافظ على جذوره الإنسانية. هو نموذج لرجل اختار أن يجعل من المعرفة سلاحًا، ومن النضال أسلوب حياة، ومن التواصل جسرًا نحو مجتمع أكثر وعيًا وعدلًا.




