ترشيح مركز الذاكرة المشتركة لجائزة ابن رشد 2026: عشرون عاماً في خدمة الحوار وحقوق الإنسان

ناظور24 طارق الشامي

تقدّم مركز الذاكرة المشتركة والديمقراطية والسلام بملف ترشيحه لنيل جائزة ابن رشد للكونكورديا 2026، وهو ترشيح يعكس مكانة هذه المؤسسة المغربية التي راكمت خلال عشرين سنة تجربة رائدة في الدفاع عن قيم السلم والتعايش والحوار بين الثقافات. فقد تأسس المركز سنة 2006 واضعاً ضمن أولوياته تعزيز الذاكرة المشتركة بين شعوب البحر المتوسط، والعمل على نشر ثقافة حقوق الإنسان وتكريس المبادئ الديمقراطية من خلال برامج فكرية وثقافية رصينة.

ويُعد المهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة بالناظور أبرز المبادرات التي بصمت مسار المركز، حيث أصبح واحداً من أهم المواعيد السينمائية بالمغرب. ولا يقتصر هذا الموعد الثقافي على عروض الأفلام، بل يشكل منصة للنقاش والتبادل عبر ندوات وموائد مستديرة يشارك فيها باحثون وحقوقيون وشخصيات دولية مؤثرة. ويحرص المهرجان في كل دورة على اختيار موضوع محوري يرتبط بقضايا حقوق الإنسان، الهجرة، السلام، العدالة الانتقالية، المرأة، والبيئة، ما يجعله حدثاً ثقافياً ذا بعد إنساني عالمي.

كما أطلق المركز جائزة الذاكرة للديمقراطية والسلام التي اكتسبت سمعة دولية واسعة، وقد حظي هذا التتويج بشرف تتويج شخصيات مرموقة من بينها الحسين العباسي، خوسيه لويس رودريغيث ثاباتيرو، خوان مانويل سانتوس، نجاة فالو بلقاسم، ومعهد تيرا البرازيلي. وبفضل هذه المبادرات، استطاع المركز ترسيخ حضوره كجسر للحوار بين المغرب وإسبانيا، وساهم في بناء مشترك ثقافي يواجه الصور النمطية ويعزز الثقة المتبادلة.

إن ترشيح مركز الذاكرة المشتركة والديمقراطية والسلام لجائزة ابن رشد 2026 يُعد اعترافاً دولياً بمساره الحافل وعمله المتواصل على نشر قيم التعايش والسلم. ومن المنتظر أن يحظى هذا الملف بدعم شخصيات بارزة من ضفتي المتوسط، تقديراً للدور الكبير الذي يلعبه المركز في تعزيز الفهم المشترك، وإشعاع مدينة الناظور على المستويين الوطني والدولي.