الرئيسية

المخرج البهروتي: فيلمي الوثائقي يدحض إدعاء الجزائر الذي ينكر شراكة المغرب في ثورة تحرير الجزائر

بدر أعراب

تُوّج المخرج المغربي المعروف حسن البهروتي، مساء الخميس 20 نونبر الجاري، بجائزة مهرجان السينما للذاكرة المشتركة، الذي تحتضنه مدينة الناظور، عن فيلمه الوثائقي المعنون بـ “استقلال الجزائر: قضية مغربية”.

ويُسلّط الفيلم، الضوء على الروابط التاريخية والسياسية بين المغرب والجزائر، من خلال معالجة أرشيفية دقيقة ومقاربة تحليلية تفتح النقاش حول مواقف مغربية من كفاح الشعب الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي، وما رافقها من تفاعلات رسمية وشعبية.

وفي تصريح لموقع “ناظور 24″، أكد المخرج حسن البهروتي، أن فيلمه الوثائقي يهدف إلى توثيق حقائق تاريخية تهم القضايا الوطنية، من خلال قراءة بصرية مدعومة بأرشيفات دقيقة ومترجمة.

مبرزا دور المغرب الذي لم يكن مجرد جارة، بل كان شريكًا حقيقيًا في الثورة الجزائرية على جميع الأصعدة، السياسية، العسكرية، الصحية، الإعلامية، وحتى الرياضية، مما قدم صورة متكاملة عن هذا التلاحم التاريخي.

وبيّن المخرج البهروتي، أن فيلمه يهدف أيضًا إلى دحض الادعاءات الجزائرية التي تنكر الدور المغربي الهام في دعم الثورة الجزائرية، ويرد على الحملة الإعلامية التي تقودها السلطة العسكرية في الجزائر لإنكار شراكة المغرب في الثورة التحريرية للجزائر.

موضحاً أن العمل لا يكتفي بسرد الأحداث، بل يسعى لتعزيز روابط الأخوة بين المغرب والجزائر، معتبراً عرض الفيلم بالناظور محطة مهمة في مسيرته الفنية الهادفة إلى حفظ الذاكرة المشتركة وتوعية الأجيال الجديدة.

وجاء هذا التتويج ضمن فعاليات مهرجان يكرّس قيم التعايش والحوار بين الشعوب، ويُعد تتويج البهروتي تتويجاً لمساره السينمائي الذي يتميز بطرح مواضيع سياسية وإنسانية ذات أبعاد فكرية وتاريخية.

هذا، سبق للمخرج حسن البهروتي أن قدم أعمالًا وثائقية ناجحة ومميزة مثل “هوية جبهة” و”المغرب والحركات التحررية الإفريقية”، عُرضت في مؤسسات دولية مرموقة منها البرلمان الأوروبي والبريطاني والأمريكي، مما يعكس تأثيره واعتراف العالم بأعماله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى