**مهرجان سينما الذاكرة المشتركة في دورته الرابعة عشرة بالناظور يكرّم النقيب السابق عبد القادر بحياتي

ناظور24 طارق الشامي
دورة الوفاء للوفاء… احتفاء بالقيم النبيلة ورجال القانون
شهدت مدينة الناظور مساء أمس افتتاح فعاليات الدورة الرابعة عشرة لمهرجان سينما الذاكرة المشتركة، الحدث الثقافي والإنساني البارز الذي أصبح موعدًا سنويًا للاحتفاء بالسينما، والتاريخ، وقيم التعايش.
وقد اختارت إدارة المهرجان أن تطلق على هذه الدورة اسم “دورة الوفاء للوفاء”، تكريمًا للقيم النبيلة وللشخصيات التي قدّمت الكثير في مساراتها المهنية والإنسانية، وظلت وفيّة لمبادئها في الدفاع عن الحقيقة والعدالة وكرامة الإنسان.
وفي هذا السياق، خصّص المهرجان تكريمًا خاصًا للأستاذ عبد القادر بحياتي، المحامي المعروف والنقيب السابق لهيئة المحامين بالناظور، تقديرًا لمساره اللامع في الحقل القانوني والحقوقي، ولحضوره البارز في الدفاع عن قيم السلم والإنصاف، سواء داخل قاعات المحاكم أو في الفضاءات العامة.
تكريم مستحق لرجل بصم الساحة القانونية
جاء اختيار تكريم الأستاذ بحياتي لما راكمه من تجربة تمتد لعقود، اتسمت بالجدية، والنزاهة، والالتزام الأخلاقي، إضافة إلى دفاعه المستميت عن حقوق المتقاضين، ودوره في ترسيخ حضور هيئة المحامين بالناظور كقوة اقتراحية وحقوقية داخل المشهد القضائي الوطني.
وخلال الحفل الافتتاحي، قدّم منظمو المهرجان كلمة مؤثرة عبّروا فيها عن امتنانهم لرجل ظلّ وفيًا لقيمه المهنية، مناضلًا من أجل احترام القانون وصون كرامة الإنسان، معتبرين أن هذا التكريم هو “اعترافٌ بمسارٍ عنوانُه الوفاء”.
مهرجان يربط الفن بالذاكرة والقيم الإنسانية
وتُعدّ سينما الذاكرة المشتركة بالناظور أحد أبرز الفعاليات التي تربط الإبداع السينمائي بقضايا العيش المشترك والتسامح. وتستضيف هذه الدورة نخبة من المخرجين، والباحثين، والحقوقيين، إضافة إلى عروض لأفلام تُعالج قضايا الذاكرة، الهجرة، حقوق الإنسان، وبناء السلام.
كما يعرف البرنامج تنظيم ندوات فكرية، لقاءات مفتوحة، وتكريمات لشخصيات بصمت الفن والحقوق والبحث العلمي، في انسجام تام مع روح المهرجان ورسائله الإنسانية.
احتفاءٌ بالإنسان قبل الصورة
بهذا التكريم، يوجّه مهرجان سينما الذاكرة المشتركة رسالة واضحة مفادها أن السينما ليست فقط فنًا بصريًا، بل فضاء للاعتراف بالمسارات الإنسانية التي صنعت الفارق.
ودورة هذا العام، بتكريمها للأستاذ عبد القادر بحياتي، تُجسّد فعلًا شعار “الوفاء للوفاء”… وفاءٌ لرجل أوفى لقيم العدالة، ووفاءٌ لمدينة الناظور التي احتضنت مساره وأضاءت عبره جزءًا من ذاكرتها القانونية والإنسانية.



