وطنية

المغرب في قلب إفريقيا: مبادرات ملكية ترسم مسار التنمية والتضامن جنوب-جنوب

و م ع.

قال يوسف بلا، سفير المملكة المغربية لدى إيطاليا، إن السياسة الإفريقية التي ينهجها المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ترتكز على رؤية متعددة الأبعاد، قوامها التعاون جنوب-جنوب، والتضامن العملي، والمشاريع البنيوية ذات الأثر المباشر. وشدد الدبلوماسي المغربي، في مداخلة له خلال النسخة الثانية من لقاء “طاقات جديدة بين أوروبا وإفريقيا” الذي احتضنته سفارة المغرب بروما، على أن جلالة الملك ما فتئ يعمل من أجل بناء إفريقيا قوية وموحدة ومزدهرة، قادرة على التحكم في مصيرها ومؤهلة لرفع التحديات التنموية.

وأوضح بلا أن المبادرات الكبرى التي أطلقها المغرب في عدد من الدول الإفريقية، خاصة في مجالات البنيات التحتية والتكوين المهني والفلاحة والتنمية البشرية، تترجم بوضوح هذه الرؤية الملكية المتبصرة، التي تجعل من الشراكة الإفريقية خياراً استراتيجياً لا محيد عنه.

وتوقف السفير بشكل خاص عند المبادرة الملكية لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، واصفاً إياها بالمشروع الاستراتيجي الذي يهدف إلى فك العزلة عن هذه الدول وتعزيز اندماجها الاقتصادي والتنمية في صفوفها.

وأشار إلى أن هذه الرؤية الملكية تتكامل مع المبادرة الأطلسية التي تسعى إلى خلق فضاء من التعاون المتضامن والازدهار المشترك بين الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي، مضيفاً أن المقاربة المغربية تتميز بطابعها الإنساني والشامل، واحترامها لسيادة الدول، ما يجعل من المغرب فاعلاً مرجعياً على الصعيد القاري، ويجسد صورة “إفريقيا المتجددة التي تتحرك وتبتكر وتبني الجسور”.

وفي سياق حديثه عن العلاقات الإفريقية الأوروبية، أبرز بلا أن المغرب يحتل موقعاً متقدماً في تنفيذ الطموحات المشتركة بين القارتين، لاسيما في ما يتعلق بالانتقال الطاقي، مشيرا إلى أن ريادة المملكة في مجال الطاقات المتجددة، خصوصاً في مشاريع الطاقة الشمسية والريحية والهيدروجين الأخضر، تؤهلها لأن تكون شريكا مثاليا في تلبية الاحتياجات الطاقية لأوروبا ومواكبة التحول البيئي العالمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى