جمعوي يتولى إنارة طريق في الناظور
بمبادرة شخصية، قام الفاعل الجمعوي بجماعة بوعرك، محمد لكموش، بتزويد المحور الطرقي الفاصل بين جماعتي العروي وسلوان بالإنارة العمومية بعد أن ظل غارقا سنوات طويلة في الظّلام، رغم اعتباره شريانا نابضا بالنسبة لمستعملي الطّريق.
وشكّل المحور الطرقي ذاته، الذي يمتد فوق قنطرة تفصل بين الجماعتين، موضوع انتقادات واسعة بسبب أرضيته المهترئة وانعدام الإنارة العمومية، مما يجعله نقطة سوداء غير آمنة، وموضوع مطالب الساكنة والفاعلين الجمعويين، الذين دعوا إلى تدخل الجهات المسؤولة لإصلاحه وصيانته.
وباعتبار أن المحور الطرقي ذاته يقع في منطقة فاصلة بين الجماعتين سالفتي الذّكر، ولا ينتمي إلى تراب أي واحدة منهما، فقد ظل غائبا عن أشغال إصلاح الجهات المنتخبة، وعرضة للتهميش والإهمال.
وتفاعلًا مع حملة المطالبة بإصلاحه من طرف ساكنة الدواوير المنتمية إلى الجماعتين، قام الفاعل الجمعوي محمد لكموش بإنارة طريق القنطرة من ماله الخاص، عبر تزويده بأعمدة الإنارة العمومية، في انتظار إصلاح أرضية الطريق وتزفيتها.
وفي تصريح لهسبريس قال الفاعل الجمعوي ذاته إن “هذه المبادرة جاءت لوضع حدّ لمعاناة عدد من ساكنة الدواوير، التي تستعمل الطريق بشكل يومي، خاصة العمال والعاملات الذين يقصدون المنطقة الصناعية بصوناصيد للعمل، وكذلك التلاميذ الذين يتابعون دراستهم في المؤسسات التعليمية بمركز مدينة سلوان”.
وأكد المتحدث أن “المحور الطرقي ظلّ مهمّشا منذ أن قام بتزفيته المكتب الوطني للسكك الحديدية سنة 2005 في مشروع تزويد الناظور بالسكة الحديدية. وعلى مستوى السلامة، فإن الطريق شهد عدة حوادث سير بسبب وضعيته المهترئة جدا، ناهيك عن تعرض عدد من مستعمليه للاعتداء والسرقة خلال الليل بسبب الظلمة”.
وأبرز أنه قام بالتواصل مع جماعة سلوان بخصوص هذه المبادرة، فوافق رئيسها على تزويد أعمدة الإنارة بالكهرباء كنوع من المساهمة في هذه المبادرة الجمعوية. كما قام بالتواصل مع النائب الأول لجماعة بوعرك لأخذ إذنه قبل أن يستعين بمقاول لإنشاء هذا المشروع الخيري.
وأكد لكموش أن “المحور الطرقي يحتاج حاليا إلى إعادة تزفيته، وإزالة الحفر والمطبات التي تملأ محطيه لجعله مؤهلا لاستعمال المارة والعربات، بعيدا عن مخاطر حوادث السير واعتداءات اللصوص”.
يذكر أن جريدة هسبريس الإلكترونية سبق لها أن تطرقت إلى موضوع “المحور الطرقي” منذ قرابة سنتين، عبر تسليط الضوء على رداءته ومطالب الساكنة بإصلاحه، غير أن الوضع ظل كما هو إلى حدود كتابة هذه الأسطر.