تكريم كاتب رائعة ( القرن 15 ) للفنان الوليد ميمون، الأستاذ والكاتب عبد الله الوليد بمدرسة عمر المختار بجماعة احدادا.

متابعة ناظور 24:
احتفت فعاليات مدنية بحي بويزرزارن بجماعة إحدادا، إقليم الناظور، حفلًا مؤثرًا لتكريم الأستاذ عبد الله الوليد، أحد أعلام التربية والتعليم بالمنطقة، وذلك بمناسبة إحالته على التقاعد بعد مسيرة مهنية حافلة امتدت لأزيد من 40 سنة قضاها في خدمة الأجيال بمدرسة عمر المختار.
وحضر هذا الحفل، الذي نظم بمبادرة من فاعلين مدنيين، عدد من أبناء المنطقة وأطر تعليمية وفعاليات من المجتمع المدني. ويُشهد للأستاذ عبد الله الوليد بحسن تكوينه وتفانيه في أداء رسالته النبيلة، إذ كان نموذجًا للمدرس الملتزم، حيث جمع بين الكفاءة المهنية العالية والبعد الإنساني العميق، مما جعله يحظى باحترام واسع في الأوساط التربوية والاجتماعية.
ويتقلد عدد من تلامذته السابقين الذين يشغلون اليوم مناصب مهمة في مؤسسات تشريعية واقتصادية وطنية، مما يعكس عمق الأثر الذي تركه الأستاذ الوليد في نفوس من تتلمذوا على يديه.
وفي تصريح لأحد تلامذته صلاح الدين أباو قال: “سي وليد كما بلقبه الجميع، لم يكن مجرد أستاذ، بل كان قلبا نابضا بالحب والحنان، موسوعة علمية، يفيض تواضعا وإنسانية. كنا ننتظره أنا وأبناء الحي أمام البيت، فقط لنحظى بشرف مرافقته إلى المدرسة. لم يكن يفرق بين أبنائه وبيننا، فما يشتريه لأبنائه، كان يشتريه لنا. كان أبًا للجميع، ومربيا ناصحا وسندا لا يُعوض.
ولم تقتصر إسهاماته على الجانب التربوي فقط، بل عرف كذلك بكونه شاعرا وكاتبا، حيث يشق مساره الإبداعي بهدوء وثبات، مستلهما من تجربته الغنية في التعليم ومن محيطه الثقافي، علما أنه شقيق الفنان الأمازيغي الكبير الوليد ميمون، ما يبرز عمق الانتماء الثقافي لهذه الأسرة “.
وخلال هذا الحفل، تم تسليم شهادة تقدير وعرفان للأستاذ المحتفى به، عربون وفاء وامتنان لمسيرته الزاخرة بالعطاء والتميز، وسط أجواء طغت عليها مشاعر المحبة والتقدير.