الناظور تحتفي بمرور 20 سنة على انطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

الناظور24 – 12 ماي 2025
احتضنت قاعة الاجتماعات بعمالة إقليم الناظور، يوم الخميس 22 ماي 2025، لقاءً احتفاليا وتواصلياً تخليداً للذكرى العشرين لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وذلك تحت شعار: “20 سنة في خدمة التنمية البشرية”، وبإشراف فعلي من عامل الإقليم السيد جمال الشعراني، رئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية.
وشهد اللقاء حضوراً وازناً ضمّ عدداً من رؤساء الجماعات الترابية، وممثلي السلطات المحلية، وممثلي القطاعات الحكومية واللاممركزة، إضافة إلى فاعلين من المجتمع المدني والنسيج التعاوني، وممثلين عن القطاع الخاص، إلى جانب وسائل الإعلام الوطنية والمحلية.
حصيلة عشرين عاماً من العطاء
تميز اللقاء بعرض مفصل قدّمه قسم العمل الاجتماعي، استعرض من خلاله منجزات المبادرة على مستوى الإقليم منذ انطلاقتها سنة 2005، حيث تم تنفيذ ما مجموعه 1187 مشروعاً بكلفة إجمالية ناهزت مليار درهم، موزعة على ثلاث مراحل:
المرحلة الأولى (2005–2010): 156 مشروعاً بكلفة 209 مليون درهم.
المرحلة الثانية (2010–2018): 474 مشروعاً بكلفة 395 مليون درهم.
المرحلة الثالثة (2019–2025): 557 مشروعاً بكلفة 421 مليون درهم.
وقد ساهمت هذه المشاريع في تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية، من خلال تحسين ظروف العيش، ودعم الفئات الهشة، وتعزيز الولوج إلى الخدمات الأساسية، خاصة في مجالات الصحة، والتعليم، والتشغيل، والإدماج السوسيو-اقتصادي.
شهادات وشراكات جديدة
وتخللت فعاليات اللقاء شهادات حية قدّمها مستفيدون من مشاريع المبادرة، سلطت الضوء على أثرها الإيجابي في تحسين واقعهم المعيشي. كما تم عرض شريط سمعي بصري يوثق أبرز هذه الإنجازات في مختلف مناطق الإقليم.
وفي سياق دعم استدامة المبادرة، تم توقيع عدد من اتفاقيات الشراكة بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية وعدد من المؤسسات الشريكة، تروم تنفيذ برامج تنموية جديدة في المرحلة المقبلة.
كما جرى تسليم سيارة إسعاف مجهزة لفائدة المندوبية الإقليمية للصحة، موجهة خصيصاً لدعم صحة الأم والطفل، في إطار تعزيز العرض الصحي بالإقليم.
تخليد يربط الماضي بالمستقبل
وتواصلت احتفالية الذكرى بزيارات ميدانية لمجموعة من المؤسسات والمراكز الاجتماعية التي تم إحداثها أو دعمها في إطار برامج المبادرة، بهدف الاطلاع على نوعية الخدمات المقدمة لفائدة المواطنين.
واختتم اللقاء بتلاوة برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله، تأكيداً على التزام كافة المتدخلين بمواصلة هذا الورش الملكي الطموح، الذي جعل من التنمية البشرية ركيزة أساسية في بناء مغرب العدالة الاجتماعية والمجالية.