ندوة وطنية بالناظور تُسلّط الضوء على حماية الأطفال في وضعية تنقل: نحو استجابة جماعية متكاملة

ناظور24
نُظّمت صباح اليوم الأربعاء 14 ماي 2025، بمدينة الناظور، الندوة الوطنية الترافعية حول الأطفال والقاصرين في وضعية تنقل، وذلك بقاعة الاجتماعات بفندق “ميركير”، بمبادرة من الجمعية الوطنية للتقليص من مخاطر المخدرات بالمغرب، وبشراكة مع جمعية “كسال ديل إنفنت” ولجان مشروع “رصيف” على المستوى الجهوي، تحت شعار: “استجابة جماعية من أجل نظام حماية مندمج وشامل للأطفال في وضعية تنقل.”
وعرفت هذه الندوة حضورًا وازنًا لمجموعة من الفاعلين الحكوميين والمدنيين، من بينهم: ممثلو النيابة العامة بالناظور، رئيس الخلية الجهوية للتكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف، باشا مدينة الناظور، ممثلو التعاون الوطني على الصعيد الوطني والجهوي، منسقو مشروع “رصيف” بجهات الدار البيضاء-سطات، طنجة-تطوان-الحسيمة، وجهة الشرق، إلى جانب ممثلي مجلس جهة الشرق، المجالس المنتخبة بالناظور، ورئيس جماعة العروي. كما شارك ممثلو عدد من القطاعات الوزارية، من ضمنها الصحة والحماية الاجتماعية، التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وزارة العدل، وقطاع الشباب والثقافة والتواصل، بالإضافة إلى ممثل هيئة المحامين وممثل مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، وممثلي السلطة الوصية بإقليم الناظور، فضلًا عن عدد من المنابر الإعلامية المحلية والوطنية.
وتميّز اللقاء بتقديم مداخلات متخصصة، ناقشت التحديات التي تواجه الأطفال في وضعية تنقل، وخاصة فيما يتعلق بالهشاشة، الاستغلال، وانعدام الحماية المؤسسية، كما تم عرض تجارب ميدانية، ومقاربات ترافعية تستند إلى الاتفاقيات الدولية لحقوق الطفل، وتوجهات السياسة العمومية الوطنية في هذا المجال.
وفي ختام الندوة، خرج المشاركون بجملة من التوصيات الهامة، كان أبرزها:
1. الدعوة إلى إشراك المجتمع المدني بشكل فعّال في صياغة وتنفيذ السياسة المندمجة لحماية الطفولة بالمغرب، وكذا خطط العمل الترابية الخاصة بالتكفل بالأطفال ضحايا العنف أو في وضعية تنقل.
2. ضرورة بلورة بروتوكول ترابي متكامل للتكفل بالأطفال في وضعية هشاشة، عبر إشراك مكونات المجتمع المدني والخبراء الميدانيين.
3. التزام مختلف المتدخلين بالمساهمة في إعداد وتنفيذ برامج لتقوية قدرات الفاعلين العموميين، وذلك لضمان تدخلات شاملة وفعالة لفائدة الأطفال، بما ينسجم مع التزامات المغرب الدولية في مجال حقوق الطفل.
وتأتي هذه الندوة ضمن مشروع “رصيف”، الذي يسعى إلى تطوير آليات حماية ومرافقة الأطفال في وضعيات هشة، وتعزيز العمل التشاركي بين الفاعلين المؤسساتيين والمدنيين، بما يضمن بناء منظومة حماية مندمجة ومستدامة.