
ناظور24: ط الشامي
في خطوة مفاجئة، أعلن المخرج المغربي مصطفى الشعبي استقالته من إدارة مهرجان الريف الدولي للفيلم الأمازيغي، الذي يُنظَّم بمدينة تطوان، وذلك عبر تدوينة نشرها على حسابه الشخصي بموقع فيسبوك، حيث أرجع قراره إلى “ظروف خاصة” لم يُفصح عن تفاصيلها.
لم تكن استقالة الشعبي متوقعة، خاصة أنه كان أحد الأسماء البارزة التي ساهمت في إشعاع المهرجان خلال دوراته السابقة. فقد لعب دورًا محوريًا في تعزيز حضور السينما الأمازيغية على الصعيدين الوطني والدولي، من خلال برمجة أفلام نوعية وتنظيم لقاءات تجمع بين صناع السينما والنقاد والجمهور.
ورغم أن المخرج لم يقدّم توضيحات إضافية حول أسباب استقالته، فإن الخطوة أثارت تساؤلات واسعة داخل الوسط الفني، حيث رأى البعض أن الأمر قد يكون مرتبطًا بظروف تنظيمية أو إدارية، فيما اعتبر آخرون أن الشعبي ربما فضّل التركيز على مشاريعه السينمائية الخاصة.
منذ توليه إدارة المهرجان، عمل الشعبي على تطويره ليصبح منصة تتيح للأفلام الأمازيغية فرصة أكبر للانتشار والتفاعل مع جمهور أوسع. كما ساهم في استقطاب مخرجين ومبدعين من مختلف دول العالم، مما جعل المهرجان موعدًا سنويًا مهمًا للمهتمين بالسينما الأمازيغية والسينما المستقلة عمومًا.
لا يزال من غير الواضح من سيخلف مصطفى الشعبي في إدارة المهرجان، أو كيف ستؤثر استقالته على دورته القادمة. ومع ذلك، يُنتظر أن تصدر إدارة المهرجان بيانًا رسميًا يوضّح موقفها من هذه المستجدات، خاصة أن المهرجان يعتبر إحدى التظاهرات السينمائية المهمة في المغرب، حيث يهدف إلى تعزيز التنوع الثقافي والتعريف بالإبداع الأمازيغي في المجال السينمائي.
تبقى الأيام القادمة كفيلة بتقديم إجابات أكثر وضوحًا حول مستقبل مهرجان الريف الدولي للفيلم الأمازيغي، ومسار المخرج مصطفى الشعبي بعد هذه الاستقالة المفاجئة.