تفكيك شبكة دعارة راقية بالناظور: توقيف زعيم الشبكة والتحقيقات تكشف مفاجآت صادمة

الناظور24 / ط . ش
باشرت المصالح الأمنية بالناظور تحقيقات معمقة بعد توقيف زعيم شبكة دعارة راقية يوم الجمعة الماضي، وذلك في عملية نوعية نفذتها عناصر الضابطة القضائية. المشتبه فيه، الذي كان يستغل صالون حلاقة وتجميل نسائي كغطاء لنشاطاته الإجرامية، كان يعمد إلى استدراج النساء واستغلالهن في أنشطة مشبوهة، حيث لجأ إلى تصويرهن وابتزازهن عبر إرسال صورهن إلى زبائن خليجيين.
تمكنت السلطات الأمنية، بعد تحريات دقيقة، من كشف خيوط الشبكة الإجرامية التي كان يديرها المشتبه فيه، المقيم بحي ترقاع بالناظور. وأظهرت التحقيقات أن الصالون لم يكن سوى ستارٍ لعمليات تسويق الدعارة، حيث كان يتم استدراج الفتيات للعمل في هذا النشاط المحظور، قبل أن يجدن أنفسهن ضحايا للابتزاز والتهديد بنشر صور وفيديوهات خاصة بهن.
وأسفرت عملية التفتيش التي قامت بها المصالح الأمنية عن ضبط العديد من التسجيلات المصورة، التي وثّقت الأنشطة غير القانونية للمشتبه فيه، إلى جانب العثور على دلائل تؤكد تورطه في استغلال النساء مادياً وجنسياً. كما كشفت التحقيقات الأولية أن المعني بالأمر استطاع تحقيق ثروة ضخمة بفضل هذه الممارسات، حيث يمتلك عقارات ومنقولات ثمينة، يُعتقد أنها حصيلة نشاطه الإجرامي.
وفي سياق التحقيقات الجارية، تمكنت السلطات من توقيف فتاتين كانتا جزءًا من الشبكة، من بينهما موظفة سابقة في الصالون ذاته، حيث يُشتبه في تورطهما في استدراج الضحايا والتنسيق مع الزبائن الأجانب. كما كشفت الأبحاث الأولية عن وجود علاقات مشبوهة تربط زعيم الشبكة بعدد من الزبائن خارج المغرب، ما يفتح الباب أمام فرضيات حول امتدادات دولية لهذه الأنشطة الإجرامية.
وتم وضع الموقوفين رهن تدابير الحراسة النظرية، في انتظار عرضهم على أنظار النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقهم. في الأثناء، تواصل المصالح الأمنية تحقيقاتها المعمقة، بهدف الكشف عن جميع المتورطين في هذه القضية وتفكيك أي امتدادات محتملة للشبكة.
تأتي هذه العملية في سياق جهود السلطات الأمنية لمحاربة الظواهر الإجرامية التي تستهدف المجتمع، لا سيما الجرائم الأخلاقية التي تُستغل فيها الفئات الهشة. ويؤكد المتابعون أن هذه القضية تسلط الضوء على أساليب جديدة تستعملها الشبكات الإجرامية في استغلال النساء، مما يستدعي تكثيف الجهود الأمنية والقانونية لمكافحة مثل هذه الظواهر وحماية الضحايا من الوقوع في شباكها.