المغرب وفرنسا يعززان تعاونهما الطاقي: نحو تصدير الهيدروجين الأخضر عبر ميناء الناظور

الناظور24
في خطوة جديدة لتعزيز الشراكة الطاقية بين المغرب وفرنسا، عقد نزار بركة، وزير التجهيز والماء، يوم أمس، لقاء عمل مع جيرار ميسترالي، المبعوث الخاص لرئيس الجمهورية الفرنسية، لبحث سبل التعاون في مجال الطاقات المتجددة وإمكانية تصدير الهيدروجين الأخضر بين البلدين
صرّح نزار بركة عقب اللقاء بأن المباحثات ركّزت على آليات تطوير التعاون المغربي-الفرنسي في المجال الطاقي، مع التركيز على تصدير الهيدروجين الأخضر عبر الموانئ المغربية، وخاصة ميناء الناظور غرب المتوسط. وتأتي هذه الخطوة في إطار اتفاقية الطاقة التي تم توقيعها خلال الزيارة الأخيرة للرئيس الفرنسي إلى المغرب، والتي تهدف إلى دعم التحول الطاقي وتعزيز الاستثمارات في الطاقات المتجددة
من جانبه، أكد المسؤول الفرنسي أن الاتفاقية تشمل دراسة مجموعة واسعة من المشاريع الطاقية، من بينها:
إنتاج الطاقة الخضراء من الرياح والطاقة الشمسية.
تطوير إنتاج الهيدروجين، الأمونياك، والوقود الإلكتروني.
تعزيز الربط الطاقي بين المغرب وفرنسا، سواء عبر نقل الكهرباء (الإلكترونات) أو الجزيئات الطاقية.
وأشار ميسترالي إلى أن المغرب يتمتع بمزايا استثنائية في هذا المجال، من ضمنها توفره على رياح قوية ومستقرة، إشعاع شمسي مميز، مساحات عقارية شاسعة، وإدارة حكومية فعالة، إضافة إلى موقعه الجغرافي القريب من أوروبا، مما يجعله شريكًا استراتيجيًا في تحقيق الأمن الطاقي الأوروبي.
يعكس هذا اللقاء رغبة البلدين في تعزيز تعاونهما الطاقي، خصوصًا مع التحولات العالمية نحو الطاقات المتجددة، حيث يمكن للمغرب أن يصبح مركزًا رئيسيًا لإنتاج وتصدير الطاقة النظيفة نحو أوروبا. ومن المتوقع أن يساهم ميناء الناظور غرب المتوسط في تعزيز هذه الديناميكية، ليكون منصة رئيسية لتصدير الهيدروجين الأخضر إلى السوق الأوروبية.
تأتي هذه الجهود في إطار رؤية المغرب الطموحة لتحقيق تحول طاقي مستدام وتعزيز موقعه كفاعل رئيسي في سوق الطاقات المتجددة، مما يفتح الباب أمام استثمارات كبرى وفرص جديدة في هذا القطاع الواعد.