الرئيسيةرياضة

فهد لفيغ: مسيرة وفاء وعطاء في قلب فتح الناظور

الناظور24

في عالم كرة القدم، قليلون هم الذين يتركون بصمتهم الحقيقية داخل الميدان وخارجه، ويصبحون جزءًا لا يتجزأ من تاريخ فريقهم وروحه. فهد لفيغ، أحد هؤلاء القلائل، الذي جسّد الإخلاص والالتزام على مدار سنوات طويلة مع فريق فتح الناظور، لاعبًا متميزًا ثم قائدًا خلف الكواليس كمساعد مدرب.

انطلقت رحلة فهد لفيغ مع فتح الناظور منذ أكثر من عقد ونصف، حيث ارتدى القميص بكل فخر، مجسدًا معنى الانتماء الحقيقي للفريق. لم يكن مجرد لاعب عادي؛ بل كان قلب الفريق النابض، بشغفه وروحه القتالية العالية. على مدى 16 سنة، كان اسمه مرتبطًا بالتفاني واللعب النظيف، حيث شارك في العديد من المباريات الحاسمة، تاركًا بصمته في ذاكرة الجماهير وزملائه اللاعبين.

تميّز لفيغ بقدرته الفريدة على قراءة اللعب والتحكم في نسق المباريات، بالإضافة إلى قيادته الملهمة داخل الملعب، ما جعله يحظى باحترام الجميع، من جماهير النادي إلى خصومه في الميدان.

لم تنتهِ قصة فهد لفيغ مع فتح الناظور بإعلانه الاعتزال كلاعب؛ بل بدأت مرحلة جديدة مليئة بالتحديات. منذ موسمين، تولى مهمة مساعد مدرب الفريق، ليواصل تقديم خبرته وتجربته الثرية من موقع مختلف.

في هذا الدور، أظهر لفيغ نفس الروح القتالية والشغف، حيث يعمل بلا كلل خلف الكواليس لدعم اللاعبين الشباب وتقديم المشورة الفنية للمدرب الرئيسي. مساهماته لا تقتصر على التحليل الفني والتكتيكي، بل تمتد لتشمل الجانب النفسي، حيث يشتهر بدعمه المعنوي القوي للاعبين، خاصة في الأوقات العصيبة.

جهود فهد لفيغ تتحدث عن نفسها، إذ ساهم بشكل ملموس في تحسين أداء الفريق خلال الموسمين الماضيين، وبرز كأحد الأعمدة الأساسية في الجهاز الفني.

بفضل التزامه وخبرته الطويلة، أصبح لفيغ رمزًا للوفاء والعطاء المستمر، ومصدر إلهام للأجيال القادمة من لاعبي فتح الناظور. الجميع في النادي يقدّرون العمل الدؤوب الذي يقدمه، خاصةً أنه لا يتردد في بذل أي جهد من أجل رؤية الفريق يتقدم ويتطور.

يبقى فهد لفيغ مثالًا حيًا على الإخلاص والتفاني في خدمة فريقه، سواء كلاعب أو كجزء من الطاقم الفني. وبينما يواصل رحلته كأحد أهم أعمدة فتح الناظور، يظل اسمه محفورًا في ذاكرة كل من تابع مسيرته الحافلة بالعطاء والتضحيات.

فتح الناظور لم يكسب فقط لاعبًا ومدربًا، بل كسب رمزًا للوفاء وروح الفريق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى