الناظور24
في تقرير حديث، كشفت صحيفة “إل إسبانيول” الإسبانية عن أن الاندفاع الفرنسي نحو الاستثمار في ميناء الناظور غرب المتوسط يهدد بزيادة الضغط الاقتصادي على مدينة مليلية المحتلة. وجاء ذلك في أعقاب توقيع 40 اتفاقية تجارية واستثمارية بين المغرب وفرنسا، بقيمة إجمالية تصل إلى 10 مليارات يورو، خلال الزيارة الرسمية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب.
وأكدت الصحيفة أن رجال الأعمال والفاعلين في الاقتصاد المحلي بمليلية سيكونون الأكثر تضررًا من الصفقات الفرنسية، نظراً لقرب ميناء الناظور من المدينة المحتلة بمسافة لا تتجاوز 50 كيلومترًا. وأوضحت أن استثمارات الميناء المغربي ستزيد من عزل مليلية اقتصاديًا، في ظل المنافسة الشديدة التي سيشكلها الميناء الجديد.
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات رئيس اتحاد “الباطرونا” في مليلية، الذي حاول الضغط على المغرب من خلال التلويح بإمكانية إنشاء روابط تجارية مع الجزائر، قائلاً: “لدينا آليات كافية للتفاوض ليس مع المغرب فقط، بل مع دول أخرى مثل الجزائر”، ومؤكدًا أن مليلية تمتلك ميناء يمكنه فتح خطوط تجارية مع الجزائر، وفقًا لما نشره موقع “إل فارو دي مليلية”.
في سياق متصل، تميزت زيارة الرئيس الفرنسي بتوقيع مذكرة تفاهم بين رئيس مجموعة CMA-CGM ورئيس مجموعة طنجة المتوسط، بهدف تأسيس شراكة استراتيجية لإنجاز مشاريع مينائية ولوجستية تركز على إزالة الكربون. وتشمل هذه الشراكة تطوير وإدارة محطة حاويات في ميناء الناظور، باستثمار يبلغ 258 مليون يورو، مما يعزز مكانة الميناء المغربي كمركز لوجستي إقليمي ويشكل تحديًا إضافيًا لمليلية.