الناظور24/ ط الشامي
استقبل المهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة بالناظور النسخة الأخيرة بفيلم “المرأة المتوحشة”، الذي يعتبر تحفة فنية تمثل السينما الكوبية في أبهى صورها. الفيلم يجسد قصة المرأة القوية والمتمردة التي تخوض صراعًا من أجل البقاء والحرية في مجتمع مليء بالتحديات. وقد نجحت المخرجة في نقل روح المقاومة والمثابرة من خلال مشاهد مذهلة وسيناريو مشوق يعكس عمق التجربة الإنسانية.
في هذا السياق، تم تكريم بطلة الفيلم باعتبارها “سيدة الشاشة الكوبية”، وهو اللقب الذي جاء نتيجة لأدائها البارع وتفانيها في تجسيد شخصيات نسائية تتحدى الصعاب وتكسر القيود. لقد أظهرت الفنانة الكوبية من خلال دورها في “المرأة المتوحشة” مدى قدرتها على نقل مشاعر قوية وواقعية، مما جعلها تحظى بتقدير كبير من قبل النقاد والجمهور على حد سواء.
لم يقتصر تأثير الفيلم على كونه عملًا سينمائيًا فقط، بل تجاوز ذلك ليطرح تساؤلات حول دور المرأة في المجتمعات المعاصرة وقدرتها على التصدي للعنف والاستبداد. كان للفيلم دور كبير في فتح النقاش حول قضايا المرأة، لا سيما في إطار السينما التي تعتبر منصة قوية للتعبير عن هموم وآمال الشعوب.
إن مشاركة “المرأة المتوحشة” في المهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة بالناظور تؤكد على الأهمية المتزايدة للأعمال السينمائية الكوبية في المشهد الدولي، وتجدد الدعوة لتقدير التنوع الثقافي والفني الذي يربط الشعوب من خلال قصص وأفلام تعكس القضايا الإنسانية المشتركة.