خميس بوتكمانت: ما قاله أبو بكر الجامعي لم يمس الأمازيغية… والتهييج ضده غير مبرر

ناظور24
في خضم الجدل الذي أثارته تصريحات الصحفي والباحث أبو بكر الجامعي خلال استضافته على منصة “ديسكورد” من طرف حركة GenZ، خرج الفاعل الأمازيغي والحقوقي خميس بوتكمانت بتوضيح متزن حول الموضوع، معبّرا عن موقفه من التصريحات والجدل الذي تبعها.
وقال بوتكمانت في تصريح صحفي إن ما قاله الجامعي “لم يمس الأمازيغية بالشكل الذي تم الترويج له”، معتبراً أن الكثير من ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي “جانبت الصواب واندفعت وراء حملات التهييج غير المبررة”.
وأوضح الناشط الحقوقي أنه يختلف مع الجامعي فقط في نقطة واحدة، وهي تلميحه إلى أن الاعتراف الرسمي بالأمازيغية يدخل في خانة المنح أو المِنّة من السلطة العليا في الدولة، مشيراً إلى أن ذلك “يغفل الدور النضالي والاحتجاجي القوي الذي خاضته الحركة الأمازيغية لفرض هذا الاعتراف”، حتى وإن كان، حسب تعبيره، “اعترافاً ناقصاً وأعرجاً في ممارسته المؤسساتية”.
وفي المقابل، أكد بوتكمانت أنه يتفق مع الجامعي في باقي ما صرح به، خصوصاً فيما يتعلق بـ”شرط الدمقرطة كضرورة أساسية لتتبوأ الأمازيغية مكانتها المركزية في الدولة والمجتمع”، معتبراً أن تحقيق المساواة اللغوية والثقافية لا يمكن أن يتم خارج إطار ديمقراطي حقيقي.
وانتقد بوتكمانت بشدة بعض الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي التي “تحاول تضخيم الموقف وتأويل كلام الجامعي بشكل مغرض”، متهماً إياها بـ”توظيف الأمازيغية في تصفية حسابات سياسية وشخصية ضد الجامعي”.
وختم تصريحه بالتأكيد على أن النقاش حول الأمازيغية يجب أن يبقى في جو من الهدوء والنقاش العقلاني، بعيداً عن “منطق التخوين أو الاصطفاف الأعمى وراء سرديات جاهزة”، معتبراً أن ما حدث “يؤكد الحاجة إلى نقاش وطني ناضج حول موقع الأمازيغية في مشروع الدولة الديمقراطية الحديثة”.