
ناظور24: ط الشامي
في خطوة سياسية بارزة، أعلن الحقوقي والفاعل المدني سعيد شرامطي عن عزمه خوض غمار الانتخابات التشريعية المقبلة، المقرر تنظيمها في شتنبر 2026. وأكد شرامطي، من خلال فيديو نشره على منصات التواصل الاجتماعي، أن ترشحه يأتي مدفوعًا برغبة صادقة في الدفاع عن قضايا الكرامة والعدالة الاجتماعية، وتكريس الحقوق الدستورية للمواطنين.
وضع شرامطي ضمن أولويات برنامجه إعادة فتح معابر سبتة ومليلية، ورفع تأشيرة الدخول المفروضة على ساكنة مدن الناظور وتطوان، معتبراً أن هذه الخطوات تمثل “مطالب عادلة وضرورات اقتصادية واجتماعية”، من شأنها إنعاش الحياة الاقتصادية وربط المنطقة بامتداداتها التاريخية والإنسانية.
تعهد شرامطي، في حالة فوزه بمقعد برلماني، بالترافع الجاد من داخل المؤسسة التشريعية لتفعيل حقيقي لمفهوم الدولة الاجتماعية، من خلال ضمان مجانية التعليم والصحة وتسهيل ولوج جميع المواطنين إلى هذه الخدمات الأساسية في إطار يحفظ كرامتهم.
وفي نقطة جريئة من برنامجه الإصلاحي، دعا سعيد شرامطي إلى مراجعة شاملة لقانون السجون، معتبراً أن التعديلات الأخيرة “لا تزال تتضمن مقتضيات تمس كرامة الإنسان ولا تضمن إعادة التأهيل الحقيقي للسجناء”. وأكد أن هدفه هو النضال من أجل منظومة سجنية تعطي الأولوية لإعادة الإدماج وتحترم الحقوق الأساسية للمعتقلين.
كما أبدى شرامطي اهتماماً خاصاً بالملف العقاري، مشدداً على ضرورة تعديل قانون التعمير ليواكب خصوصيات الواقع المغربي، مع الدفع نحو اعتماد البناء العمودي، وتسوية الوضعية القانونية لآلاف الأسر المغربية التي تعاني من عراقيل إدارية تعطل بناء مساكنها الرئيسية، لا سيما في صفوف الطبقات الفقيرة والمتوسطة.
واختتم سعيد شرامطي رسالته مؤكداً أن ترشحه ليس خطوة شكلية أو مجرد مشاركة سياسية، بل هو تعبير عن التزام نضالي صادق للدفاع عن المواطن البسيط، ومواجهة السياسات التي همّشت فئات واسعة من المجتمع على امتداد السنوات الماضية.