بنما: تسليط الضوء على استراتيجية المغرب بقيادة جلالة الملك في مكافحة الارهاب والتطرف
و م ع
جرى تسليط الضوء على الاستراتيجية الشاملة التي يعتمدها المغرب لمكافحة التطرف والتطرف العنيف خلال لقاء نظمته وزارة الخارجية في بنما.
وفي هذا الصدد، أوضحت سفيرة المملكة في بنما، بوشرى بودشيش، أن الاستراتيجية المغربية تعتمد على مقاربة شاملة متعددة الأبعاد تركز على معالجة الأسباب الجذرية للتطرف قبل أن يتحول إلى تهديد أمني.
وفي مداخلتها أمام عدد من المسؤولين رفيعي المستوى، من بينهم نائب وزير العلاقات الخارجية البنمي، كارلوس غيبارا مان، أكدت السفيرة أن المغرب، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، يولي اهتمامًا كبيرًا للتنمية البشرية المتضامنة وتعزيز العدالة الاجتماعية.
على الصعيد الديني، سلطت السفيرة الضوء على الدور الهام الذي تقوم به مؤسسة إمارة المؤمنين في تعزيز مبادئ الإسلام المعتدل، كما استعرضت الأنشطة التي يقوم بها معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات، بالإضافة إلى مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة. كما أشارت إلى مساهمة المغرب الفعالة في تعزيز السلام والازدهار في القارة الإفريقية.
من الناحية الأمنية، أكدت الدبلوماسية المغربية أن المغرب اتخذ تدابير استباقية لمكافحة التطرف والتطرف العنيف، مشيرة إلى أن المقاربة المتعددة الأبعاد التي يتبعها في هذا المجال ترتكز على الحكامة الأمنية المتوافقة مع الدستور ومبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وأشارت بودشيش إلى أن جهود المغرب، بقيادة جلالة الملك، جعلت من النموذج المغربي مرجعية معترفًا بها من قبل العديد من الدول الساعية لمكافحة التطرف بشكل فعال ومستدام، مشددة على الدور الريادي الذي يلعبه المغرب على الساحة الدولية من خلال تعاونه الوثيق مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
وفي سياق هذا اللقاء، تم التأكيد على أهمية تخصيص يوم عالمي لمكافحة التطرف كخطوة أساسية لدعم الجهود الدولية لمكافحة هذه الظاهرة بشكل شامل ومستدام. كما تم التأكيد على ضرورة تعزيز الوعي العالمي بمخاطر التطرف على الاستقرار الاجتماعي والسياسي والأمني، وأهمية تعزيز التعاون بين الدول والمنظمات في التصدي لهذه الظاهرة العابرة للحدود.
