الرئيسية

المغرب يقرر إلغاء أضحية عيد الأضحى 2025 بسبب ندرة الأضاحي

الناظور24

في خطوة غير مسبوقة، أفاد موقع زنقة 20 نقلًا عن مصادر خاصة، بأن السلطات المغربية قررت رسميًا إلغاء أضحية عيد الأضحى لعام 2025، بسبب النقص الحاد في رؤوس الماشية، الذي تفاقم جراء توالي خمس سنوات من الجفاف.

ووفقًا للمصادر ذاتها، فإن هذا القرار يأتي في إطار جهود الدولة لحماية القطيع الوطني من التراجع الحاد، وضمان استدامة الثروة الحيوانية في ظل الظروف المناخية الصعبة التي يواجهها القطاع الفلاحي بالمملكة.

تواجه المملكة المغربية، على غرار العديد من دول المنطقة، تحديات بيئية غير مسبوقة، حيث أدى تراجع معدلات التساقطات المطرية على مدى السنوات الأخيرة إلى نقص كبير في الموارد المائية، وانعكس ذلك مباشرة على قطاع تربية المواشي. ومع تضاؤل المراعي وارتفاع أسعار الأعلاف، شهد القطيع الوطني تراجعًا ملموسًا، ما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات استثنائية للحفاظ على ما تبقى منه.

يمثل عيد الأضحى مناسبة دينية واجتماعية كبرى في المغرب، حيث يُعدّ اقتناء الأضحية تقليدًا مترسخًا في الثقافة المحلية. إلا أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وارتفاع أسعار المواشي في السنوات الأخيرة، جعلت شريحة واسعة من المواطنين تواجه صعوبات في تأمين الأضحية.

ويرى خبراء أن هذا القرار، رغم وقعه الصادم على الأسر المغربية، قد يساهم في التخفيف من العبء المالي الذي يثقل كاهل العديد من العائلات، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة. كما يُتوقع أن ترافق هذا الإجراء تدابير بديلة، مثل دعم الأسر المحتاجة أو تنظيم مبادرات تضامنية لتعويض غياب الأضاحي.

من جهة أخرى، يثير القرار مخاوف في صفوف مربي الماشية والفاعلين في القطاع الفلاحي، إذ يُعتبر عيد الأضحى فترة حيوية لإنعاش سوق الماشية، ويشكل مصدر دخل أساسيًا للعديد من الفلاحين الصغار. لذا، قد تستلزم هذه الخطوة تدابير موازية لدعم المتضررين وتعزيز الإنتاج الحيواني لمواجهة التحديات المستقبلية.

يبدو أن قرار إلغاء الأضحية لهذا العام هو نتيجة طبيعية لظروف استثنائية فرضها الواقع البيئي والاقتصادي، وهو ما يطرح تساؤلات حول مستقبل قطاع تربية المواشي في المغرب، وسبل تحقيق الأمن الغذائي في ظل التغيرات المناخية المتسارعة.

وفي انتظار بلاغ رسمي يؤكد هذه المعطيات، يبقى القرار محل نقاش واسع في الأوساط الشعبية والاقتصادية، حيث يترقب المغاربة توضيحات إضافية بشأن التدابير التي ستعتمدها السلطات للتعامل مع هذا الوضع الاستثنائي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى