
الناظور24/ طارق الشامي
في عالمٍ يعجّ بالأخبار السريعة والمعلومات المتدفقة، يبرز اسم محمد بنعمار كأيقونةٍ للنزاهة والمصداقية في ميدان الصحافة الرياضية. كرس هذا الصحفي والإعلامي حياته لنقل الأخبار الرياضية المحلية من إقليم الناظور والجهة الشرقية إلى أوسع نطاق، ليصل صداها إلى الساحة العالمية.
بدأ محمد بنعمار مشواره الإعلامي بشغفٍ وحبٍ للرياضة، ليؤسس فيما بعد منصة سبور ناظور، المؤسسة الإعلامية الرائدة والمتخصصة في نقل الأحداث الرياضية بكل تفاصيلها ودقتها. لم تكن مهمته سهلة، فقد تطلب الأمر التزامًا ومثابرةً لتسليط الضوء على الرياضات المحلية والمواهب الصاعدة، مما جعل منبره الإعلامي جسرًا يصل بين البطولات المحلية والعالمية.
يُعرف محمد بنعمار بنزاهته الصحفية، فهو لا يكتفي بنقل الأحداث، بل يسعى دومًا للتحقق من صحة الأخبار قبل نشرها، مما أكسبه احترام المتابعين وثقة الرياضيين والمسؤولين على حدٍ سواء. تعكس تقاريره ومقالاته روح المسؤولية، مبتعدًا عن الإثارة الفارغة ومركزًا على الحقائق والمعلومات الدقيقة.
من خلال سبور ناظور، لم يكتفِ بنعمار بتغطية البطولات المحلية، بل وسّع أفقه ليصل بالأخبار الرياضية في إقليم الناظور إلى العالمية. أتاح للرياضيين الشباب فرصة للظهور على الساحة الدولية، وساهم في رفع مستوى الوعي الرياضي في المنطقة. كما نجح في خلق منصة تفاعلية تجمع بين الجمهور والرياضيين، مما جعل سبور ناظور مصدرًا موثوقًا للمعلومات الرياضية.
لم تكن رحلة محمد بنعمار مجرد مهنة، بل كانت رسالة وشغفًا حقيقيًا لخدمة الرياضة والمجتمع. يؤمن بنعمار بأن الرياضة ليست مجرد تنافس، بل هي ثقافة وأسلوب حياة يعكس قيم النزاهة والروح الرياضية. ومن هذا المنطلق، استمر في تقديم محتوى هادف يسعى لبناء جيلٍ رياضيٍ واعٍ ومثقف.
يعتبر محمد بنعمار قدوة للإعلاميين الشباب، فهو يجسد القيم المهنية في الصحافة الرياضية. لم يكن نجاحه صدفة، بل نتاج جهدٍ وعملٍ دؤوب وتمسكٍ بالمبادئ. وهو اليوم مرجعٌ لكل من يريد أن يتعلم أصول المهنة بروح المسؤولية والمصداقية.
بفضل نزاهته وإخلاصه لرسالته الإعلامية، نجح محمد بنعمار في أن يكون صوت الرياضة النقي في إقليم الناظور والجهة الشرقية، وأن يعبر بها إلى العالمية. إنه نموذجٌ للإعلامي الذي لا يسعى للشهرة بقدر ما يسعى لخدمة مجتمعه برياضةٍ نظيفةٍ وأخبارٍ موثوقة.
تستمر مسيرة محمد بنعمار، وتستمر معه سبور ناظور في نقل الرياضة المحلية إلى آفاقٍ أرحب، ليظل اسمه محفورًا في ذاكرة كل من عشق الرياضة وتابع أخباره بأمانة ومصداقية.