يومية "لاراثون": المغرب متشبث بموقفه الحازم ويطالب اسبانيا بكثير من الوضوح


متابعة

قالت يومية ( لاراثون) الإسبانية، إن المغرب ما يزال متشبثا بموقفه الحازم تجاه اسبانيا، ولا يبدو أنه مستعد، في الوقت الحالي، لتذويب جليد التوتر مع إسبانيا بعد أكثر من تسعة أشهر من اندلاع الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.



وأضافت الصحيفة، المقربة من دواليب وزارة الدفاع الإسبانية، بأن رسالة الرباط إلى جارتها الشمالية، والتي نقلها رئيس الحكومة عزيز أخنوش في مقابلة تلفزيونية الأربعاء الماضي وكررها الخميس المتحدث باسم الحكومة مصطفى بايتاس، واضحة : يلزم "الكثير من الوضوح".

وأوضحت اليومية أن رئيس الحكومة المغربية وكذا الناطق الرسمي باسم الحكومة، أشارا إلى الخطاب الملكي الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس في 6 نوفمبر 2020، بمناسبة الذكرى 46 للمسيرة الخضراء والذي عبر فيه جلالته عن حق المغرب في توقع مواقف أكثر جرأة ووضوحا من طرف شركاء المغرب فيما يتعلق بمسألة السيادة الترابية للمملكة.

كما سبق لجلالة الملك أن نبه شركاء المملكة إلى أنه لن تكون هناك علاقات تجارية دون الاعتراف بالسيادة المغربية على كافة ترابه الوطني، الذي يضم أراضيه المسترجعة في سنة 1975.

وأكدت اليومية الإسبانية أن النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية تشكل أصل الخلاف وأن المغرب يتطلع، في أفق تجاوزه، إلى تغيير في الموقف الإسباني تجاه ملف الصحراء، من خلال دعم مقترح الحكم الذاتي باعتباره المخرج الوحيد للأزمة.

وأبرزت ذات الصحيفة إلى أن الرباط تنتظر باختصار “بادرة” نهائية لدعم مقترحها لحل المشكلة.

يشار إلى أن الحكومة المغربية، قالت الخميس، إن استئناف علاقات المغرب مع إسبانيا تحتاج لكثير من الوضوح.

وأوضح الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس، في ندوة صحفية عقدها عقب انعقاد المجلس الحكومي، انه "بخصوص إسبانيا، في خطاب (ذكرى) ثورة الملك والشعب، في غشت الماضي، تحدث جلالة الملك محمد السادس عن أهمية العلاقات الاستراتيجية بين الرباط ومدريد".

وأضاف بايتاس: "قبل سنتين، تحدث جلالة الملك في خطابات أخرى، وحدد الإطار المرجعي للعلاقات الخارجية لبلدنا مع مجموعة من الدول في مبدأين رئيسيين هما الطموح والوضوح".

وخلص إلى القول : " لقد عبرت اسبانيا عن الطموح، لكن لكي يتعزز الطموح نحتاج إلى الكثير من الوضوح".